الوكالات ـ «سينماتوغراف»
الفيلم الوثائقي«فراطة»، يتبع قصة الشقيقين يحيى البالغ من العمر أربعة عشر عاما وهمام البالغ من العمر ثمانية أعوام والمنحدرين من قرية صغيرة في الضفة الغربية، ويجبرهما والدهما على عبور الحدود الإسرائيلية للتسول ومساعدة عائلتيهما المتكونة من ثلاثة عشر فردا، وهو من إخراج الفلسطيني بدران بدران، الذي يقول عن عمله الطويل الأول: «كان انجاز الفيلم التزام اجتماعي بالنسبة لي، فهو لا يناقش السياسة ولكنه يناقش قضية الالتزام في الأسرة، فالسياج الأمني لا يسمح للأب بالعمل في إسرائيل ما يؤدي إلى فقر العائلة. السؤال هو من المسؤول عن وضعية الأطفال؟ إنهم ضحايا واضطروا للتسول في الشوارع بدل الذهاب إلى المدارس، من يمكنه حل هذه المعضلة؟».
بدران بدران، مدرس مادة الإعلام وسبق له انجاز بعض الأفلام الوثائقية القصيرة، غير أن فيلم «فراطة» يعتبر أولى خطواته في عالم الفيلم الطويل.
وهذا المخرج الشاب، اقتفى اثر يحيى وهمام لأكثر من ست سنوات، لذلك نتتبع في هذا الفيلم مراحل مختلفة من حياتهم، وبالفعل عملية التصوير لم تكن سهلة بالمرة، كما يقول المخرج بدران بدران الذي يقول: «الأمر تطلب من سنتين لكسب ثقة الصبين والبدء في تصوير الفيلم، ولم يكن من السهل تصوير سائقي السيارات، فلم يوافق الجميع على تصويرهم. ثم لم يكن من السهل أن يتآلف الأطفال مع الكاميرا ويتصرفوا بتلقائية، لكن في النهاية أصبحت الكاميرا جزءا من حياتهم».
همام يرفض مواصلة التسول ويهرب عبر الجدار في محاولة منه للبحث عن طفولته الضائعة أما يحيى، الشقيق الأكبر، فيستسلم للواقع ويتحمل غصبا عنه مسؤولية إعالة أهله، وقضايا أخرى مهمة داخل الوطن المحتل يطرحها الفيلم الوثائقي «فراطة» الذي يستعد إلي رحلة طويلة مع المهرجانات السينمائية حول العالم.