الوكالات ـ «سينماتوغراف»
اتهمت فتاة أثيوبية أنجلينا جولي منتجة فيلم Difret باستغلال واقعة خطفها واغتصابها لإنجاز مشروعها السينمائي من دون أخذ إذنها.
الفيلم الذي عرض في «مهرجان سندانس 2014» ونال حفاوة كبيرة بسبب النفحة النضالية التي حواها، وانحيازه إلى المرأة وحقوقها، يثير الجدل اليوم مع قرب طرحه في الصالات بعد شهرين، خصوصاً أنّ جولي اتُهمت بأنّها عرّضت حياة الفتاة الأثيوبية للخطر.
ويستند الفيلم إلى قصة حقيقية لفتاة أثيوبية تدعى أبيراش بيكيلي وتبلغ 14 عاماً كانت قد تعرّضت للخطف عندما كانت في طريقها إلى المدرسة. بعدها، أرادوا إرغامها على الزواج من رجل لم تره في حياتها. وكي تنجو منه، أقدمت الفتاة على قتله ومثلت أمام المحكمة فيما رافعت عنها محامية شابة وماهرة تعدّ من الرائدات في مجال حقوق المرأة في اثيوبيا. واتهمت أبيراش بيكيلي جولي باستغلال قصتها في فيلمها، معتبرة أنّه يعرّضها للخطر.
وروى صحافي من «بي. بي. سي» التقى أبيراش بيكيلي البالغة اليوم 32 عاماً: «تشعر بيكيلي أنّها تعرّضت للخطف مرة ثانية، لأنّ الفيلم يحكي قصتها من دون الإشارة إليها، كأنّها قصة أي فتاة. لو أشار الفيلم إليها، لحظيت بالإعجاب والدعم العالميين، بدلاً من أن تكون غير مرئية بهذه الطريقة».
واعترفت جولي أنّها استوحت الفيلم من قصة أبيراش بيكيلي، وأنّها دفعت لها المال كي تهدئ من غضبها. لكن يبدو أنّ المبلغ غير كاف بالنسبة إلى بيكيلي التي ما زالت تعيش في الفقر والعوز، هي التي صرّحت لصحيفة اثيوبية، قائلةً: «حياتي على شفير الهاوية بينما هم ينظّمون الاحتفالات الباذخة على حساب ماضي وقصتي وتاريخي. هذا ليس عدلاً». اتهامات لا تخدم جولي التي اشتهرت بالتزامها الانساني وأنشطتها الخيرية ولقبها كسفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة.