فيلموغرافيا مريم فخر الدين

 
فيلموغرافيا “مريم فخر الدين”..
“جمالها” مفتاح دخولها إلي عالم السينما
وأشهر ألقابها “حسناء الشاشة” و”برنسيسة الأحلام”
خاص ـ “سينماتوغراف”
 
كانت مريم فخر الدين بلا شكّ امرأة جميلة. كان جمالها مفتاح دخولها إلى عالم السينما، إلا أنّه لم يكن سلاحها الوحيد الذي اعتمدت عليه لأكثر من 58 عاما، بل كان هناك سلاح أقوى هو موهبتها التي اجتهدت في تنميتها وتطورها لكي تجعل الجمهور يتذكّرها طويلا كواحدة من أجمل الممثلات.
 
ومع أنّ جمالها كان جواز مرورها إلى عالم الفنّ، إلا أنّه كان أيضاً سبباً في حصرها داخل نطاق ضيّق من الأدوار لا يتعدّى دائرة الفتاة الرومانسية الرقيقة الطيبة، حتّى أصبحت رمزاً لهذه الشخصية، ولُقِّبَت بـ”حسناء الشاشة” و”برنسيسة الأحلام” و”ملاك السينما” و”المرأة الحالمة”. وقدّمت عدداً كبيراً من الأفلام في هذا الإطار، نذكر منها: “عهد الهوى”، “الغائبة”، “رنة خلخال”، “طاهرة”، “القصر الملعون”، “الأيدي الناعمة”، “حكاية حب”، و”ردّ قلبي” الذي مثّلت فيه دور الأميرة أنجي وكان أحبّ أدوارها إلى قلبها.
 
ولم تخرج مريم من هذا الحصار إلا في السبعينيّات، حين تقدّمت في السنّ، فتنوّعت أدوارها وبدأت في تقديم أدوار الأم في بعض الأعمال، منها: “بئر الحرمان”، حيث مثّلت دور والدة سعاد حسني العام 1969، و”دقّة قلب” و”وداعا إلى الأبد”. إلى أن حتى وصل رصيدها إلى أكثر من 230 عملاً بين فيلم ومسلسل، وكان آخر ظهور لها في العام 2009 خلال مسلسل “الوتر المشدود”.
 
وشاركت كلاً من فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ أفلاماً غنائية عدة، فمع الأول قدمت «عهد الهوى»، المأخوذ عن الرواية العالمية «غادة الكاميليا»، و«يوم بلا غد» و«رسالة غرام» و«ماليش غيرك». ومع عبد الحليم قدمت «حكاية حب» و«البنات والصيف». وطوال حياتها الفنية لم تقف ولو مرة واحدة على خشبة المسرح، في حين شاركت في عشرات من المسلسلات التلفزيونية. وحصلت مريم فخر الدين على كثير من الجوائز والتكريمات، أبرزها تكريم مهرجان القاهرة السينمائي في عهد رؤسائه سعد الدين وهبة وحسين فهمي وشريف الشوباشي، وكذلك كرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الخامسة والعشرين.
 
ولم تجني مريم فخر الدين ثروة هائلة من السينما كما هو الحال في عصرنا الحالي، وكان أعظم أجر حصلت عليه في أفلامها عشرة آلاف جنيه مصري. وفي العام الماضي صرحت قائلة: بعد أكثر من 60 عامًا عطاء للفن يتم إعطائي معاشاً شهرياً من النقابة 450 جنيهًا، ولولا معاش أبي لمت من الجوع، فأنا لا أعمل، وليس لى دخل آخر، وأكدت أن نقيب الفنانين أشرف عبد الغفور، يشعر باحتياجها وعندما قالت له: إن معاش النقابة لا يكفيها، فقد صرف لها معاشًا استثنائيًّا من جيبه الخاص بلغ 500 جنيه أخرى. وعن مدخراتها من الأعمال السينمائية قالت : ذهبى كله قمت ببيعه، واشتريت مقبرة لى فى مدينة 6 أكتوبر كى أدفن بها، ولم يتبق لى إلا دبلة أمى، ولن أخرج من بيتى إلا على مدفنى.

 

Exit mobile version