الوكالات ـ «سينماتوغراف»
حصد فيلم “آفتر صن” للمخرجة تشارلوت وِلز، مساء أمس السبت، الجائزة الكبرى للدورة الـ48 من مهرجان السينما الأميركية في مدينة دوفيل الفرنسية، وهو عمل مؤثر عن علاقة أب في إجازة مع ابنته البالغة 11 عاماً.
ونال العمل الروائي الجائزة الأهم في المهرجان، خلفاً لفيلم “داون ويذ ذي كينغ” للمخرج دييغو أونغارو، الذي حازها العام الفائت. وطغت أفلام المخرجين المغمورين على قائمة الأعمال التي تنافست على الجائزة هذه السنة، إذ بلغ عددها ثمانية من أصل 13 كانت مدرجة ضمن المسابقة.
و”آفتر صن” هو الفيلم الروائي الأول من إخراج تشارلوت وِلز المولودة عام 1987 في اسكتلندا وتعيش في نيويورك. وأعربت وِلز في كلمة عُرضت بالفيديو في صالة المهرجان الكبرى عن اعتزازها بالفوز بالجائزة.
ويتناول الفيلم ذو الطابع الشخصي جداً، إجازة صيفية أمضاها في نهاية تسعينيات القرن العشرين رجل إنكليزي ثلاثيني أدى دوره بول ميسكال (الذي عُرف خصوصاً في مسلسل “نورمال بيبول”) مع ابنته البالغة 11 عاماً (جسّدت شخصيتها فرانكي كوريو) على الساحل التركي.
ويُستهَل الفيلم بمشاهد فرح وابتسامات، ثم تظهر تدريجاً ملامح الضياع والألم على هذا الرجل المطلّق الذي يلتقط بكاميرا الفيديو لحظات من السعادة مع صوفي النابضة بالحياة. وقال رئيس لجنة التحكيم أرنو ديبليشان، إن تشارلوت وِلز “صنعت معجزة من كل لحظة مصوّرة في الفيلم بواسطة فنّ الإخراج”.
ويرافق الفيلم، بمهارة، انتقال صوفي من الطفولة إلى عمر ما قبل المراهقة، ونسجها علاقات مع مراهقين في نادي العطلات واكتشافها المغازلات الأولى. كذلك يتناول بأسلوب سَلِس وشخصي موضوعات السعادة والروابط الأسرية والأبوة والذكريات.
وعلى صعيد متصل، مُنحت جائزة لجنة التحكيم لفيلمين هما “وور بوني” الذي تغوص من خلاله المخرجتان جينا غاميل ورايلي كيو في عالم الأميركيين الأصليين، و”بالم تريز أند باور لاينز” الذي تتناول فيه المخرجة جايمي داك مرحلة المراهقة.
كما منحت لجنة التحكيم النقدية التي ضمّت خمسة صحافيين جائزتها لـ”آفتر صن” أيضاً، الذي سبق أن فاز في مايو الفائت بجائزة “فرنش تاتش” في مهرجان كان.
أما جائزة الجمهور، التي تُعطى للفيلم الحاصل على أكبر عدد من أصوات الحضور خلال المهرجان، فنالها “إميلي ذي كريمينال” الذي يروي قصة امرأة تتورّط في الجريمة وأعمال الاحتيال.