كان ـ الوكالات: «سينماتوغراف»
المخرجة الفرنسية فاليري دونزيلي شاءت أن تثير غضبا وجدلا لا ينتهي في إطار المنافسة على السعفة الذهبية الثامنة والستين في تاريخ مهرجان كان، بتناول موضوع زنا المحارم عبر فيلم «مارغريت وجوليان ـ Marguerite & Julien» الذي تدور أحداثه حول قصة حب بين شقيقين.
فاليري دونزيلي شاركت في العام 2011 بمسابقة أسبوع النقاد في مهرجان كان، وجاءت هذا العام لتشارك في المسابقة الرسمية بفيلم يتناول زنا المحارم بالكثير من التعاطف ويكاد يمنحه صك الاعتراف باعتباره نوعا من الحب وهو ما أثار امتعاض وانتقاد نسبة كبيرة من النقاد.
ورغم أن المهرجان، وخاصة في مسابقته الرسمية، لم يترك أزمة عائلية إلا ورصدها، لكن دونزيلي تتطرق في فيلمها إلى الموضوع الأكثر إثارة للجدل على كافة المستويات سواء كانت دينية أو اجتماعية أو قانونية.
ويدور الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية أعدم طرفاها في عام 1603 ميلادية حول مارغريت وأخيها جوليان دو رافالات، اللذين يحبان بعضهما منذ ولادتهما دون أن يُخفيا هذا الشعور.
انفصلا عن والديهما منذ ولادتهما، وتزوجت مارغريت من رجل يكبرها بحوالي ثلاثين سنة، ولم تستطع ترك أخيها، ويتحول حبّها لأخيها إلى قصة حب وغرام محرم.
تحدث علاقتهما فضيحة في المجتمع الذي يطارد مارغريت وجوليان.
اقتبست فاليري دونزيلي قصة الفيلم من سيناريو جان غرووت الذي ألّفه في سنة 1970 للمخرج الفرنسي الكبير فرانسوا تروفو.
والمعروف أن «زنا المحارم» شكل مادة خصبة للعديد من الأفلام واعتبرت من كلاسيكيات السينما رغم مضمونه الصادم، ومنها «الحي الصيني» لرومان بولانسكي (1974)، و«الشريطة البيضاء» لمايكل هانيكه والذي حصل على السعفة الذهبية عام 2009.
فاليري دونزيلي ولدت في فرنسا عام 1973 وهي ممثلة وكاتبة، قدمت فيلم «إعلان الحرب» في 2011، و«ملكة التفاح» عام 2009، وفيلم «موجات كبيرة» في 2013.