الجزائر ـ «سينماتوغراف»
يشارك الفيلم الجزائري «مدام كوراج» للمخرج مرزاق علواش ضمن فعاليات الدورة 31 لمهرجان الأفلام الدولي بمدينة حيفا «المحتلة» من طرف الكيان الإسرائيلي. وعرض الفيلم، أول من أمس، حسب الموقع الرسمي للمهرجان وبترجمة نصية باللغتين العبرية والإنجليزية، وستتم إعادة عرضه مرة ثانية يوم 1 أكتوبر المقبل. ويعقد المهرجان في عطلة «المظال» الذي يعتبر من بين أكبر ثلاثة أعياد دينية يهودية.
يحضر اسم المخرج مرزاق علواش للمرة الثالثة ضمن فعاليات مهرجان «حيفا السينمائي». كانت المرة الأولى سنة 1994، حيث مثل الجزائر بشكل غير رسمي من خلال عرض فيلم «عمر ڤتلاتو»، وتم عرض الفيلم دون أن يحضر مخرجه مرزاق علواش أو أي سينمائي جزائري آخر، وقد مرت التجربة في صمت دون أي جدل. وبعد أربع سنوات تحديدا في دورة العام 1998، عاد اسم المخرج مرزاق علواش إلى المهرجان من خلال عرض تجربته الإخراجية الروائية الطويلة «الجزائر بيروت» الذي صدر له في نفس السنة، بمشاركة كل من الممثلة فابيان بابا، الممثل حسين شكري بإنتاج جزائري فرنسي. وفي العام 2013 حاصرت موجة جدلية قوية مرزاق علواش بسبب مشاركته في مهرجان ”فينسيا” والتنافس على الجائزة بفيلم «السطوح» ضمن مسابقة تحضرها إسرائيل. وكان خلاصة الجدل هو إعلان علواش صراحة: «لن أسحب الفيلم بسبب إسرائيل». ورغم أن «السطوح» لم يتوج بأي جائزة في الدورة 70 «لموسترا فينسيا»، إلا أن علواش حقق بعض النقاط على المستوى الدولي، عززت من حضور فيلمه الجديد «مدام كوراج» ضمن دورة هذا العام للمهرجان الأقدم في العالم.
ويعتبر فيلم «مدام كوراج» الفيلم الطويل العاشر في مسيرة المخرج مرزاق علواش التي انطلقت العام 1976 بأول فيلم روائي طويل بعنوان «عمر ڤتلاتو» وهو يحكي لمدة ساعة ونصف قصة الشاب عمر الذي يعيش وحيدا ويعاني من حياة غير مستقرة، في أحد الأحياء الفقيرة في ضواحي مدينة مستغانم، وتدفعه تلك الظروف لاكتشاف عالم الإدمان على المخدرات التي يطلق عليها أبناء الحي اسم «مدام كوراج».