عاشق سامية جمال الذي دعى لتكريمها فى نانت ففاجئته برقصها بعد الاعتزال
الاسكندرية ـ خاص «سينماتوغراف»
فيليب جالادو، اسم يعرفه السينمائيون العرب جيدا، فهو مؤسس ورئيس مهرجان نانت السينمائى «مهرجان الثلاث قارات» الذى فتح الباب أمام السينمائيين العرب لعرض أفلامهم فى فرنسا، فقد عمل منذ بدايته على تسليط الضوء على السينما العربية بكبار نجومها ومخرجيها، ومن نانت انطلقت الى المهرجانات الكبرى، وصار تواجد السينما العربية أمرا مألوفا للجمهور الفرنسى والأوروبى.
درس جالادو السينما فى أمريكا، وتعلق بالسينما الأمريكية أكثر من تعلقه بالموجات الجديدة فى السينما الفرنسية، وحصل على الماجستير من جامعة برنستون ومعهد الفيلم فى جامعة ستانفورد، وعمل مساعدا لفرنسوا تروفو فى فيلم البشرة الناعمة، وعمل مدرسا لتاريخ السينما وكتابة السيناريو، الى جانب كتابته لعدد من السيناريوهات التى ينوى تصويرها فى الفترة المقبلة.
اختير جالادو رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة لدول البحر المتوسط بمهرجان الاسكندرية، وخلال ندوة تكريمه على هامش المهرجان كشف عن حبه الكبير للفنانة الراحلة سامية جمال وعن ولعه بنعيمة عاكف التى كتب فيلما عنها.
أدارت الندوة الناقدة السينمائية نعمة الله حسين، وحرص الفنان الكبير دريد لحام على حضورها، والسينمائى الجزائرى سليم آجار، واستعاد فيها جالادو رحلته مع السينما العربية مؤكدا أن اهتمامه بالسينما العربية بدأ مع انطلاق الدورة الأولى لمهرجان نانت التى شهدت تكريم المخرج صلاح أبوسيف، وكان قد شاهد فيلم «على بابا والأربعين حرامى» لكنه لم يتأثر سوى بأداء ورقص سامية جمال، فجاء القاهرة يبحث عنها والتقاها فى فندق شيراتون ويقول عن ذلك: كنت مبهورا بها، وكانت سامية قد توقفت عن الرقص، ثم عادت اليه لأسباب مادية، وقد دعوتها لتكريمها، وسعدت لهذا الأمر وفوجئت بها ترقص فى حفل تكريمها بشكل أذهل الفرنسيين.
وقالت نعمة الله حسين أن جالادو قام بتقديم عدد كبير من المخرجين فى فرنسا مثل عباس كياروستامى، وسليمان سيسيه ومن مصر على بدرخان ومحمد خان ويسرى نصرالله، وقد حضرت تكريم الفنانة يسرا وكانت صورها فى كل مكان بالمدينة والجمهور الفرنسى كان يحييها فى كل مكان تذهب اليه.
وكشف جالادو عن ولعه بالفنانة الراحلة نعيمة عاكف لدرجة أنه كتب سيناريو فيلم عنها بعنوان «نعيمة»، كما انتهى من كتابة فيلم «بدوية» الذى ينوى تصويره فى المغرب، وتدور أحداثه من خلال غرام رجل أوروبى بفتاة بدوية من الشرق، ويقول: حين يحب أوروبى شرقية يتحول الحب الى ولع.
وحول عدم وجود مهرجان للسينما العربية فى فرنسا بعد توقف مهرجان معهد العالم العربى قال فيليب: أعتبر نانت معمل تفريغ حقيقى لمهرجان كان، لانه قدم العديد من مخرجى السينما العربية، ففى السينما الفلسطينية قدم ايليا سليمان قبل أن يخرج فيلمه يد آلهية، مشير الى أن مهرجان العالم العربى بباريس توقف لأسباب سياسية ومادية، لكنه سيقيم فى الفترة من 8 الى 15 أكتوبر أسبوعا للسينما المصرية تحت عنوان (نظرة على السينما المصرية الجديدة).
وحول مدى اهتمام نانت بالسينما العربية الآن قال جالادو أن من تولاه بعدى أكثر اهتماما بالسينما الآسيوية، ورغم ابتعاده عن نانت الا إن جالادو لم تنقطع علاقته بالسينما العربية فهو يعمل حاليا مستشارا لمهرجان سلا لأفلام المرأة بالمغرب، ويشارك فى لجان تحكيم بالعديد من المهرجانات، وقد أقام ورشة للسيناريو فى جدة، وبهرته مشروعات الطالبات السعوديات، وفى نهاية اللقاء أكد جالادو أنه بدأ يكتب ذكرياته التى تكشف كثير من الوقائع والأسرار التى عاشها.