أسوان ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
أقيمت ظهر اليوم أولي ندوات مهرجان “أسوان لأفلام المرأة” والتي تناولت قضية الحفاظ علي التراث السينمائي لسينما المرأة والتي شارك فيها د. خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما ومستشار وزير الثقافة للسينما وبياتريس تبستر من السينماتيك الفرنسي وأدارها احمد حسونة المدير الفني للمهرجان وبحضور السينمائي شريف عوض.
انقسمت الندوة فعليا الي قسمين ففي حين تحدث د. خالد عبد الجليل عن مشروع السينماتيك المصري ولماذا تعذر انشائه، تحدثت بياتريس عن كيفية الحفاظ علي ذاكرة أفلام المرأة.
أكد عبد الجليل أن ثراث السينما المصرية الذي تجاوز الخمسة آلاف فيلم لاتملك منه وزارة الثقافة فعليا سوي 365 والباقي انتاج خاص تمتلك روتانا منه نحو 1700 فيلم وقناة art نحو 1500 فيلم، ومائة فيلم للشركة العربية وأفلام بحوزة منتجيها، وأن أرشيف المركز القومي للسينما لايضم سوي نسخ الإيداع فقط وليست أصول أفلام وكفاءتها تتراوح بين 40 الي50% وهي نسخ لاتعني شيئ في التراث، ولكن داخل ثلاجة معمل السينما هناك نسخ من كافة الأفلام المصرية المنتجة سواء يملكها القطاع العام أم الخاص واأن السيدة بياتريس اأكدت بنفسها علي جودة حفظ الأفلام.
وأشار عبد الجليل أن وزارة الثقافة تسعي منذ سنوات لإنشاء الأرشيف ثم السينماتيك الذي يضم كل ما يتعلق بالسينما، وأننا قمنا بتوقيع عقد إنشائه عام 2010 مع السينماتيك الفرنسي ليكون مقره قصر الأمير عمر طوسون وخصصت له ميزانية 60 مليون جنيه، وقام الجانب الفرنسي بعمل الدراسات المطلوبة كلها لكن مع قيام ثورة يناير وإستقلال الأثار بوزارة عاد القصر اليها وتم توجيه المبلغ لترميم بعض أثارها وتوقف المشروع ولكن مع إستقرار الدولة المصرية وإستعادة وزارة الثقافة لأصول السينما بدأنا في إنشاء شركة للسينما داخل مدينة الفنون بالهرم، نقيم فيها أرشيف وسينماتيك للسينما المصرية برغم اننا لانملك الأفلام لكن جميع دول العالم تقيم أرشيفا وليس بالضرورة إمتلاكها للأفلام ونحن نحافظ علي التراث المصري وبغض النظر عن البائع والمشتري فنحن في النهاية من نملك المحتوي من فناني ومخرجي السينما المصرية الذين ساعدوا في تغلغل الثقافة المصرية في العالم العربي كله وهو أغلي مانملك.
وتحدثت السيدة بياتريس مسئولة الترميم بالسينماتيك الفرنسي عن تاريخ المرأة في السينما مؤكدة انه بدأ مع أول فيلم أخرجه الأخوة لوميير مصورا خروج العمال من المصنع لانه كان بينهم عاملات واشارت الي نماذج نسائية عديدة في فرنسا ساهمت في تأكيد وجود سينما للمرأة ومنهن اليس كي، جيرمين دورا، وانه منذ إنطلاق أول مهرجان فرنسي لأفلام المرأة كانت النساء يشكلن 2% من قوة العمل في السينما وأصبحن الآن يشكلن نسبة 43% وأن هذ المهرجان لعب دورا كبيرا في الدفع بالنساء المبدعات لتقديم تجاربهن وترشيح أفلامهن للمهرجانات العالمية واقامة مركز سيمون بوليفار الذي يقوم بنشاط كبير في أرشفة الأفلام.
كما تحدثت عن تعاون بين السينماتيك الفرنسي والجانب الفلسطيني للحفاظ علي التراث السينمائي الفلسطيني والذي بدأ بفيلم “الجذور لاتموت” للمخرجة نبيهة لطفي وقد عرض الفيلم بعد ترميمه لأول مرة عقب الندوة ويتناول حياة الفلسطينيين داخل مخيم تل زعتر خلال سبعينات القرن الماضي وخلال الحرب اللبنانية.
كما تحدثت بياتريس عن التعاون المصري الفرنسي حيث يقوم السينماتيك الفرنسي حاليا بترميم ستة أفلام للمخرج الراحل يوسف شاهين وقد بدأها بفيلم “وداعا بونابرت”.