في الليلة المقمرة نفتقد .. «فاتن حمامة»

طارق الشناوي يكتب لـ«سينماتوغراف»

لأن لكل زمن إيقاعه ومفرداته وقانونه ونجومه وأيضاً جماله، إلا أنه تظل دائماً هناك استثناءات.. إنه الفنان الذي يعيش معنا في زمن ويظل محتفظاً بمكانته في زمن آخر.. الفنان الذي لا ننتظر منه حضوراً مباشراً ليظل حاضراً.. هذا التوصيف يتجسد أمامي دائماً في «فاتن حمامة»!

لدينا أضواء هنا وهناك، لكننا نرنو إلى ضوء خاص جداً ولا نرضى بغيره بديلاً.. ما يدفعنا إليه ليس الاحتياج ولكن الاختيار.. ليالي رمضان والأعياد مضاءة بعشرات من الأعمال الفنية ومئات من النجوم والنجمات ولكني أشعر بافتقادها.. إنها الضوء الحقيقي الذي ينعش أحاسيسي.. إنها «فاتن حمامة» بدري الذي أتوق إلى ضوئه في عز الضوء!

«في الليلة الظلماء نفتقد البدر» تعبير تعودنا على تداوله وعلى الاستسلام أيضاً له باعتباره يحمل في أعماقه تحية للبدر، برغم أن مدلوله الحقيقي هو الاحتياج لنوره وليس الشوق إليه.. منطق يفرضه العقل وليست مشاعر تسيطر على قلوبنا، وكلما اشتدت ظلمة الليالي وجدنا أننا نستغيث ونتشبث ونتكئ على أي ضوء حتى ولو كان ضوء شمعة.. ما رأيكم عندما تصبح الأحاسيس الحقيقية التي نشعر بها في الليلة المقمرة هي افتقادنا القمر..

هناك من يعتقدون أن الجمال كأنه زرع ينبت في زمن ثم يتغير المناخ فلا تعود أرض الإبداع تطرح جمالاً.. وهؤلاء من الذين يتحدثون دائما عن «زمن الفن الجميل» إنها بالتأكيد نظرة قاصرة جداً تظلم الحاضر، وتؤكد في نفس الوقت أن الماضي لم يكن يحمل بداخله جينات الاستمرار أي أنه ماض عقيم غير قادر على الإنجاب، وهذا بالطبع يتنافى مع حقيقة الحياة.. إنها الطفلة الصغيرة في فيلم «يوم سعيد» التي لم تبلغ التاسعة عام 1940 حتى وصلت إلى مسلسل «وجه القمر» في آخر ظهور فني لها..

.. نعم طال زمن الغياب وسيطول بعد رحليها، ولكن مثلما عرفها الناس وهي طفلة ونضجت معهم، فإن غيابها أو رحيلها لا يعني أبداً أنها لم تعد تشغل مساحة في أعماقهم.. إنها لا تزال أيضاً في القلب.. عرف الجمهور «فاتن حمامة» باعتبارها طفلة خفيفة الظل قادرة على الاستحواذ على اهتمامه، فكان الحب من أول لقطة، فالجيل الذي شاهدها، وهي طفلة، كبر معها، والأجيال التي لم تشاهدها أصبح لديها سجل كامل حافل بكل سنوات عمر «فاتن حمامة».. إنها السينما عندما تحفر في ذاكرة الناس ملامح وأحاسيس تكبر معهم مثلما هم أيضاً يكبرون.. هذا هو ما حدث بالضبط مع «فاتن حمامة»، بالطبع لم يطلب منها أحد التخطيط لذلك، ولا هي فكرت في أنه مع الزمن سوف تدعم تلك اللقطات وهي طفلة مشوارها عند الناس، إلا أن المؤكد أن وقوفها مبكراً أمام الكاميرا منحها حميمية ودفئا في كل لقاءاتها التالية مع الجمهور.

الطفلة لم تعد طفلة

نعم الطفلة لم تعد طفلة.. فقد أراد لها الناس أن تنمو بينهم سينمائياً.. إن هناك مواهب أخرى تبرق في زمن الطفولة ثم يخفت بريقها، ولدينا الأمثلة الكثيرة «شيرلي تمبل» الطفلة المعجزة – النموذج العالمي – «فيروز» الطفلة المعجزة – النموذج المصري.. لكن الناس في أحيان كثيرة تريد أن تثبت ملامح الطفل عند عمر محدد كأنه «دمية» لا تكبر..

«فاتن حمامة» هي نموذج للطفلة الاستثناء التي سمحوا لها بأن تواصل مشوارها معهم، وبنفس البريق؛ لأنهم اعتبروها فنانة من لحم ودم، وليست مجرد حالة مرحلية وشاهد حي على زمن طفولتهم.. إنها واحدة من العائلة، ولهذا بمجرد أن تعدت سنوات الطفولة واصل مكتشفها «محمد كريم» مشواره معها لتشارك في بطولة فيلمه «دنيا»، ثم قدمها «حسن الإمام» في أول أفلامه الروائية “ملائكة في جهنم” وهي في الخامسة عشرة من عمرها ثم «اليتيمتين» بعده بعامين، وتتواصل الرحلة مع الناس ولا تتوقف إلا لأسباب قهرية، ولمدة لم تتجاوز 4 سنوات من عام 1966 إلى عام 1970.

«فاتن حمامة» هي حلم المخرجين من جيل نهاية الأربعينيات والخمسينيات.. وحتى جيل التسعينيات.. مثل «حسن الإمام»، «صلاح أبوسيف»، «هنري بركات»، «كمال الشيخ»، «يوسف شاهين» الذين تعودنا أن نطلق عليهم «مخرجو العصر الذهبي للسينما».. حتى جيل «داود عبد السيد»، «خيري بشارة» من نجوم مخرجي الثمانينيات والتسعينيات، وكانت لها أيضاً مشروعات لم تكتمل مع كل من «عاطف الطيب» و«محمد خان» و«شريف عرفه».

كان «محمد كريم» هو مكتشفها في طفولتها عندما قدمها في «يوم سعيد» أمام الموسيقار «محمد عبدالوهاب» ثم وهي تقف على أبواب المراهقة في فيلم «دنيا» ثم بدأت مشوارها مع «حسن الإمام» وتجسد في فترة المراهقة مع فيلمه الأول «ملائكة في جهنم».. أما باقي المخرجين فإنهم جميعاً كانوا يحلمون مع أولى تجاربهم بـ «فاتن حمامة».. وليس صدفة أنه في أول أفلام «يوسف شاهين» «بابا أمين» يفكر على الفور في «فاتن حمامة».. وأول أفلام «كمال الشيخ» يصعد على الفور اسم «فاتن حمامة» في «المنزل رقم 13» وعندما يريد «صلاح أبوسيف» أن يغير مساره الفني-  أو بتعبير أدق – عندما يعثر «أبوسيف» على موجته السينمائية الصحيحة وهي الواقعية يجد على الفور أحلامه بالتغيير تتجسد مع «فاتن حمامة» من خلال فيلم «لك يوم يا ظالم».

ثم مع «عز الدين ذو الفقار» هذا المخرج الذي نسج مع «فاتن» أجمل أفلام تاريخه وتاريخها أيضاً.. حيث كانت مع تباشير البداية لعز الدين ذو الفقار، وبعد عام واحد من تلك البداية في فيلم «خلود» عام 1948.

حالة خاصة

اللقاء بين «عز» و«فاتن» هو حالة خاصة.. إنه لقاء لا يعترف إلا بالنجاح الطاغي مثل «موعد مع الحياة»، «موعد مع السعادة»، «بين الأطلال»، «نهر الحب» وهو لقاء فني– أو التقاء فني– لم يتأثر إطلاقاً بالطلاق والانفصال الشخصي الذي وقع بين «فاتن» و«عز» في منتصف الخمسينيات.. بل إن «بين الأطلال» و«نهر الحب»، وهما ذروة نجاح هذا الثنائي، تم إنجازهما بعد الانفصال.. حدث هذا التوافق الفني الكبير رغم أن «عز الدين ذو الفقار» كان يرى أنه لا يوجد بينه وبين «فاتن» أي توافق على المستوى الإنساني.. فقد قال: لم أكن أبداً الزوج الذي يصلح لفاتن حمامة، فلم يكن هناك أدنى توافق بين طبيعتينا ومزاجينا.. وعلى المستوى الفني كان «عز» يرى أن «فاتن» تحتل المراكز الأولى من الأول إلى العاشر بين فنانات جيل الخمسينيات.. وقالها هكذا «إن الفرق بين فاتن حمامة ومن تليها من الممثلات كالفرق بين من واحد إلى عشرة»!! ولكن القدر لم يمهل «عز» كثيراً ليرحل في مطلع الستينيات، قبل أن يكمل رحلته مع «فاتن حمامة» التي كان يخطط ليصنع معها العديد من الأفلام بينها فيلم «الخيط الرفيع» الذي أخرجه لها بعد ذلك «هنري بركات» في السبعينيات!!

مغامرات

«فاتن حمامة» هي صاحبة أعلى أجر بين نجمات جيلها وأكثرهن تحقيقاً لإيرادات الشباك، ورغم ذلك لم تقع أسيرة لأرقام إيرادات الشباك، فقد كان لديها دائماً شيء أبعد من مجرد أن يحقق فيلمها أعلى الأرقام.. لم تصنع الأرقام حاجزاً بينها وبين أن تراهن على المجهول.

كانت لديها أيضاً مغامرات في اختيار الشخصية الدرامية التي تؤديها، فلقد غنت دويتو مع «شادية» في فيلم «موعد مع الحياة» بأغنية «ألو ألو إحنا هنا»، ولم تخش ولو للحظة واحدة من أن المقارنة ربما لا تأتي لصالحها وهي تغني بجوار مطربة راسخة مثل «شادية».. لقد استطاعت أيضاً أن تقهر تلك الصورة الذهنية التي كانت هي الطابع المميز لمرحلتي الأربعينيات والخمسينيات وحتى الستينيات.. إنها الصورة التي يتم تصديرها إلى الجمهور وترتبط بالفنان دائماً في كل أدواره، عندما تراه تتجسد أمامك فوراً تلك الصورة وهكذا مثلاً تجدها في مرحلة مبكرة جداً من عمرها في منتصف الخمسينيات تلعب بطولة فيلم «طريق الأمل» لعز الدين ذو الفقار وتؤدي دور«فتاة ليل»، صحيح أنها ضحية قهر اجتماعي فرض نفسه عليها وتظل متعاطفاً معها باعتبارها تنويعة درامية على شخصية «العاهرة الفاضلة».. إلا أنها ولا شك جرأة منها أن تكسر نمط الفتاة المثالية المنكسرة الملائكية في سلوكها مهما كانت الظروف الاقتصادية للمجتمع التي تعيش سطوتها.. كما لعبت بعد بضع سنوات دور زوجة خائنة في «نهر الحب» لعز الدين ذو الفقار، وحطمت للمرة الثانية الصورة الذهنية التي تسيطر على الفنان ولا تسمح له بالخروج عليها.. هذه الصورة تفرض ملامح محددة على الشخصية الدرامية.. والجمهور عادة لا يتجاوز  الخط الفاصل بين الدراما والإنسان، لهذا فإن «فاتن» التي جسدت كل قيم التضحية والوفاء في أفلامها لا يقبل الجمهور ببساطة أن يراها في وضع المرأة الخائنة.. صحيح أن السيناريو في فيلم «نهر الحب» كان حريصاً على ألا يشاهد الجمهور اللقاءات مباشرة بين البطلين للدلالة على الخيانة.. فبرغم سفرهما ضمن أحداث الفيلم معاً إلى بيروت فإن كلا من «عمر الشريف» و«فاتن حمامة» كانا يقيمان بغرفة منفصلة.. كما أن السيناريو حرص على أن يظل الجمهور متصاعداً في كراهيته لزكي رستم– الزوج– ورغم ذلك فالناس عادة لا ترضى للبطلة التي يحبها أن تمارس حتى حقوقها الطبيعية إنما يريدها دائماً مثالية ملائكية لا تعرف شيئا اسمه الرغبات حتى المشروع منها، فما بالكم بغير المشروع!.. ولولا أن «فاتن» لديها كل هذه المصداقية، ولولا أن «عز» لديه كل هذه الحساسية كمخرج لما استطاعا عبور هذا المأزق.

ملاحظة تستحق التأمل

وتبقى ملاحظة على تلك العلاقة الثلاثية.. ملاحظة تستحق التأمل.. «عمر الشريف» الزوج، و«فاتن حمامة» الزوجة، و«عز الدين ذو الفقار» الزوج السابق وقائد العمل وكل تلك المشاهد العاطفية في الفيلم وبكل هذا الصدق!!

لم تتوقف «فاتن» عند جيل واحد من المخرجين.. لقد التقت بكل الأجيال بداية من رائد السينما المصرية الأول «محمد كريم» ثم تتابع مع مشوارها «أحمد كامل مرسي»، «بركات»، «حسن الإمام» لتصل إلى مرحلة مهمة في مشوارها لتلتقي مع «حسين كمال» في «إمبراطورية ميم» عام 1972.. ثم بعد ذلك تلتقي مع «سعيد مرزوق» في «أريد حلاً» وذلك عام 1977.. وبعد ذلك عام 1988.. في «يوم مر ويوم حلو» مع خيري بشارة، ثم آخر أفلامها «أرض الأحلام» عام 1993 مع «داود عبد السيد».

«فاتن» تعلم تماماً أن النجم يتجدد من خلال عين جديدة للمخرج تكتشف شيئاً أبعد مما يراه الآخرون.. وأن “بركات” برغم أنه أكثر المخرجين تعاملاً معها طوال مراحل عمرها الفني فإن هذا لا يكفي لكي يضمن استمرار تدفق جريان هذا النهر الفني الذي ينبغي أن يأخذ المياه من كل مصادرها وليس من مصدر واحد.. وهو ما تجد له ترديداً موسيقياً عند «أم كلثوم» على سبيل المثال، التي ظلت مخلصة لموسيقى «رياض السنباطي» ولألحانه الكلاسيكية، وبرغم ذلك ومنذ الخمسينيات كانت تلتقي بالأجيال التالية من الموسيقيين مثل «محمد الموجي»، «بليغ حمدي»، «كمال الطويل»، «سيد مكاوي»، هذا هو الذي منح لأم كلثوم التجدد مع الزمن.. وأعتقد أن «فاتن» بصمودها كل هذه السنوات باعتبارها النجمة الأولى في التوزيع الداخلي والخارجي أكبر دليل على أن القيمة الأدبية لفاتن حمامة كان لها مردودها المادي في أوراق شركات الإنتاج ومكاتب الموزعين.. لأنه مع كل موجة سينمائية جديدة تقتلع هذه الموجة كل ما هو سائد وتنشأ قيم وقوانين جديدة ونجوم جدد إلا أن «فاتن» كانت هي الاستثناء، فلقد حافظت على قانونها، ففاتن في «أرض الأحلام» 1993 هي «فاتن» التي شاهدها الجمهور في «اليتيمتين» 1948.

سيدة الشاشة

لم تقدم تنازلاً من أجل الاستمرار ولم تتخل عنها البطولة؛ لأنها حافظت على مكانتها الدائمة على القمة.

عندما يقع اختيار أهل السينما على لقب «سيدة الشاشة العربية»  ليمنحوه إلى «فاتن حمامة» ويقع اختيار أهل الغناء على اختيار أم كلثوم «سيدة الغناء العربي» وأهل المسرح يطلقون على يوسف وهبي «عميد المسرح العربي» وأهل الأدب على طه حسين «عميد الأدب العربي».. ألا يعني هذا دلالة ما، وهي أن هؤلاء في مواقعهم تجاوزوا حتى المنطقة الجغرافية والوطنية ليمتد تأثيرهم إلى كل عالمنا العربي.. ألا يعني هذا أيضاً أن الزمن هنا منح أسماء هؤلاء دلالة أكبر من كونهم فنانين كبارا ليصبحوا رموزاً دالة على الإبداع كله.

إنها الفنانة التي اختارها الجمهور والنقاد بإرادة حرة لتحمل لقب «سيدة الشاشة العربية».. لم تسع هي إلى ذلك، ولكن عطاءها هو الذي حقق لها تلك المكانة، وفي عام 1996 عندما أقيم أول استفتاء لأفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية حظيت «فاتن حمامة» بالمركز الأول، ولها رصيد 10 أفلام.. الوحيدة التي كانت تلاحقها في الأرقام هي «سعاد حسني» 9 أفلام.. الأفلام العشرة حسب أسبقية عرضها جماهيرياً هي «ابن النيل» يوسف شاهين، «لك يوم يا ظالم» صلاح أبوسيف، «المنزل رقم 13» كمال الشيخ، «صراع في الوادي» يوسف شاهين، «أيامنا الحلوة» حلمي حليم، «بين الأطلال» عز الدين ذو الفقار، «دعاء الكروان» و«الحرام» بركات، «إمبراطورية ميم» حسين كمال، «أريد حلاً» سعيد مرزوق.

هذه الأفلام التي تقع زمنياً في الفترة من 1951 إلى 1975 قرابة ربع قرن لا تستطيع سوى أن تلمح تنوع أداء «فاتن حمامة” في كل هذه الشخصيات.. وبرغم تعدد مخرجيها ومناهجهم وتباينهم على مستوى فن قيادة الممثل.. فإن «فاتن حمامة» كانت لها ومع كل منهم إضافتها ومذاقها الخاص.. أستاذة التكثيف والتعبير الهادئ والإيحاء الجميل، ولهذا صارت لها مدرسة إبداعية حقيقية.. وإذا كانت «فاتن حمامة» قد حظيت بتلك المكانة الخاصة في عام 1996 فإنها ومع مطلع الألفية الثالثة، وفي ظل الاحتفالات بمئوية السينما المصرية على اعتبار أن بدايات السينما المصرية ارتبطت بالعروض السينمائية أيضاً بالعالم، فقد حظيت بلقب منحته لها جمعية كتاب ونقاد السينما من خلال مهرجان الإسكندرية وهو «فنانة القرن العشرين»!!

آخر ظهور

آخر ظهور لفاتن حمامة كان من خلال الصوت فقط، وذلك عام 2007 في حفل افتتاح مهرجان القاهرة لسينما الأطفال.. حيث كان المهرجان يقيم احتفالية للأطفال الذين صاروا نجوماً، وكان ينبغي أن يصعد على الفور اسم «فاتن حمامة» الطفلة في «يوم سعيد».. قدمت الحفل بصوتها حيث تم تسجيل كلمة لها بالصوت فقط، وحرصت على أن تقدم تحية لعدد كبير من الفنانين والفنانات الذين بدأوا أطفالاً.. كانت هذه الإشارة تحمل لي دلالة واضحة ومعنى مباشرا، هو أن “فاتن حمامة” لم تعتزل الفن، ولكنها لن تلتقي بالجمهور في عمل فني إلا عبر الميكروفون، فقط إذا وجدت مسلسلاً إذاعياً يحرك بداخلها تلك الطاقة الكامنة سوف تلعب البطولة.. في هذه الحالة فقط ستعود “فاتن حمامة” إلى جمهورها!!

نعم في الليلة الظلماء نفتقد البدر وفي الليالي المضيئة تبحث قلوبنا عن الضوء الصادق الذي ينعشنا.. نعم في عز الضوء مع ليالي رمضان والاعياد سأظل أبحث عن ضوء “فاتن حمامة”!!.

Exit mobile version