موهبة متدفقة وثقافة موسوعية وتاريخ فنى حافل
«سينماتوغراف» ـ نورهان عماد
أجمع النقاد والمخرجون الذين عملوا مع نور الشريف على أنه موهبة متدفقة وذو ثقافة موسوعية، ونجح في ان يسطر لنفسه تاريخا حافلا بالمحطات المضيئة التي تحتاج إلى التوقف عندها كثيرا.
وأشار هؤلاء إلى أن موهبة نور الشريف وضحت بجلاء في اختياراته ساعده فيها قراءاته الواسعة وبحثه الدؤووب عن الجاد والممتع له وللجمهور.
وقد وصفت الناقدة ماجدة خير الله الفنان نور الشريف بأنه نموذج للفنان المثقف، الواعى فى اختياراته والذى يمتلك قدرة عالية علي فرز المواهب وساهم فى تقديم عدد كبير من المخرجين فهو يؤمن برسالته كفنان ويراها رسالة متكاملة فلا ينكفئ على ذاته انما يدفع بمواهب جديدة فى كل مجالات العمل الفنى انطلاقا من ثقة الجمهور فيه كممثل. أما عن نورالممثل فقد استطاع ان يتنقل بين مختلف الشخصيات ولم يقف عند نوعية واحدة من الاعمال فهو زعيم عصابة وفتوة وأستاذ جامعة وغيره من الادوار المختلفة ويلعب جميع الأدوار بنفس الجودة فهو يسخر كل قدراته كممثل وتساعده ثقافته علي فهم الشخصية.
أما المخرج مروان حامد، فقال إنه فنان مبدع صاحب موهبة متدفقة، وتاريخ فنى طويل وهو أحد عمالقة التمثيل فى مصر. وقد أسعدنى الحظ بالعمل معه فى فيلم “عمارة يعقوبيان” الذى ضم نخبة جميلة من الممثلين وكان الفنان نور الشريف حريصا جدا أن يظهر العمل في أجمل صورة فكان يساعد فريق العمل باكمله وكان يحرص على التواجد معنا فى الأيام التى لم يكن يصور فيها، وكنت استشيره في الاخراج لكنه لا يتدخل من نفسه،حتي الآن تجمعني صداقة كبيرة به ويوجد جيل كامل يطلق عليه النابغة في مجاله وهو أسطورة فنية بحق.
ويوضح المخرج عادل أديب أن نور الشريف قبل أن يكون فنانا فهو رجل مثقف في كافة المجالات وثقافته هي سر نجاحه في عمله، من اهم م ما يميز الشريف هو احساسه العالي جدا بكل دور يقوم به فمهما كان دوره بسيطا لكنه باحساسه يقنع المشاهد بشخصيته، وأنا كمخرج عندما أشاهد أي عمل لنور الشريف أكون في قمة المتعة بتقمصه للدور، من أهم أسباب نجاحه عشقه للفن وثانيا ثقافته العالية ومن أهم مميزاته أنه يتقبل النقد ويأخذه بروح مرنة ولا أنسي كم الهجوم عليه بعد عرض فيلم “ليلة البيبي دول” لكنه اوضح وقتها انه فنان يحب التغيير ولا يظل علي شكل واحد وأقنع جمهوره أن هذا النقد دليل علي تميزه، ويبقى نور فنانا عظيما بكل المقاييس.