كارلوفي فاري ـ خاص «سينماتوغراف»
افتتحت النسخة الـ 56 من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي مساء أمس الجمعة، وإزدادت ليلة الافتتاح سخونة مع العرض الراقص المفعم بالحيوية والمصمم جيدًا والذي ضم ألسنة نار مثيرة أنفجرت لأعلى في مقدمة المسرح، وفي ختامها تم عرض فيلم “سوبرهيرو” للمخرج الإيطالي باولو جينوفيزي.
افتتح رئيس المهرجان جيري بارتوشكا الحدث الذي يستمر تسعة أيام، قائلاً: “إننا نعيش في أوقات غريبة، وأعني بذلك الحرب القاسية التي لا معنى لها في أوكرانيا”.
وأوضح بارتوشكا أن مهرجان كارلوفي فاري لهذا العام سيعبر عن “دعمه الكامل لصانعي الأفلام الأوكرانيين”، وأشار إلى منصته “قيد العمل” لمهرجان أوديسا السينمائي الأوكراني، والذي يستضيفه في المدينة لأصدقائه الأوكرانيين.
وتحدث أيضًا عن إرث المديرة الفنية الأسطورية السابقة إيفا زورالوفا، التي وافتها المنية في شهر مارس عن عمر يناهز 89 عامًا، قبل أن يعرض مقطع فيديو تذكاريًا مؤثرًا للجمهور. الصحفية والأكاديمية السينمائية التشيكية التي قادت مهرجان كارلوفي فاري في عام 1994 سيتم الاحتفال بها هذا العام بمعرض للصور التي توثق عملها.
وستصل مجموعة من كبار النجوم والأسماء إلى المهرجان خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك جيفري راش وبينسيو ديل تورو.
وسيكون ليف شرايبر، الذي تنبع جذوره الأوكرانية من جده لأمه، في المدينة غدًا لمناقشة “بلوتشيك أوكرانيا”، وهي شبكة شارك في تأسيسها والتي تتولى فحص منظمات المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بالإضافة إلى العمل كقناة مالية لنقل التبرعات، كما أنه سيتحدث عن مسيرته المهنية في جلسة يوم غد الأحد.
ولم يُظهر المهرجان البارز في أوروبا الوسطى أي علامة على أن وباء كورونا سوف يفسد نسخة أخرى من الحدث المحبوب للغاية، حيث احتشد جميع الحضور في القاعة الكبرى بفندق ثيرمال لحضور حفل الافتتاح الليلي.
وحول كارلوفي فاري المدينة الهادئة إلى مدينة سينمائية نابضة بالحياة، فبعد عامين، عندما استسلم المهرجان السينمائي الدولي لوباء كورونا، بل وألغى نسخة واحدة بسبب الفيروس، عاد مهرجان الفيلم إلى مدينة السبا بكامل قوته.
إنه يقدم للمشاهدين جزءًا سينمائيًا بحيث لا يتمكن سوى الأشخاص الأكثر صلابة من تحمل ماراثون المهرجان وأفلامه التى ستستمر تسعة أيام.