تونس ـ «سينماتوغراف»
افتتحت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة الـ32 من أيام قرطاج السينمائية في السجون التونسية، وأقام حفل الافتتاح في سجن “أوذنة” غرب العاصمة التونسية المغني التونسي ياسر جرادي.
إثر ذلك، عرض الفيلم المصري”كباتن الزعتري” بحضور مخرجه علي العربي الذي ناقش الفيلم مع المودعين في هذا السجن، وتفاعل مع ملاحظاتهم.
وانجذب المساجين للفيلم، لأنه يحكي عن قصة شخصين علقا في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن لمدة خمس سنوات، وعجزا عن مغادرة المخيم بسبب جملة من القوانين الدولية المتعلقة بمسألة الهوية الشخصية، لذلك حولا وجهتهما نحو الاهتمام بكرة القدم التي يحبانها حتى يتمكنا من صناعة حياة جديدة لهما رغم الألم الذي يعانيانه.
يذكر أن أيام قرطاج السينمائية في دورتها الـ32، انطلقت يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول وتختتم يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
واختار المهرجان 6 سجون لعرض أفلام ضمن تقليد انتهجه منذ سنوات، حيث اختار المهرجان أن ينفتح على عوالم أخرى منها عالم المساجين من خلال تخصيص عروض سينمائية لهم، بحضور أحد صناع الفيلم المعروض للنقاش.
وهذا الأمر ترى فيه الهيئة التي تدير المهرجان فسحة ترفيه، وأملاً للمساجين الذين يعانون عقوبات سالبة للحرية، لكنها لن تمنعهم من الحلم بغد أجمل، وهو ما قد تساعد في تحقيقه الأفلام المعروضة.