«سينماتوغراف» ـ متابعات
أثار المخرج كريستوفر نولان الجدل بتصريح عن فيلمه المقبل “أوبنهايمر” كشف فيه أنه جسد انفجار نووي على الشاشة بدون استخدام صور رقمية أو CGI.
وفي حواره مع مجلة توتال فيلم، قال نولان: ” أعتقد أن إعادة تصوير اختبار ترينيتي النووي من دون استخدام صور مولدة بالحاسب كانت تحدياً كبيراً لا بد من مواجهته. كان أندرو جاكسون، وهو المشرف على المؤثرات البصرية الخاصة بي الذي ضممته إلى فريقي في وقت مبكر، يبحث في كيفية القيام بالكثير من العناصر المرئية للفيلم بمؤثرات عملية، بداية من تمثيل ديناميكيات الكم وفيزياء الكم إلى اختبار ترينيتي نفسه، إلى إعادة إنشاء (مع فريقي) لوس ألاموس على هضبة مستوية في نيومكسيكو في طقس استثنائي، وكان الكثير من هذا مطلوباً للفيلم، ومن حيث الظروف القاسية للغاية هناك، واجهنا تحديات عملية ضخمة”.
أحب المخرج الكبير المؤثرات العملية طوال مسيرته الفنية ودائمًا فضلها على الرقمية، ولذلك استعان بممر دوار حقيقي لتحقيق مشهد Inception الذي تضمن معركة أيقونية تتحدى الجاذبية، كما أنه فجر طائرة Boeing 747 حقيقية في فيلمه السابق Tenet.
ولكن نولان يرى أن بوضوح أن Oppenheimer مشروع أكبر بكثير، واصفاً إياه بأنه “قصة ذات نطاق وحجم هائلين”.، وأضاف: ” إنه أحد أكثر المشاريع تحدياً التي قمت بها على الإطلاق من حيث الحجم، ومن حيث مواجهة اتساع نطاق قصة Oppenheimer. كانت هناك تحديات لوجستية كبيرة وتحديات كبيرة من ناحية التأثيرات العملية. لكن كان لدي طاقم غير عادي، وقد تمكنوا من تحقيق ذلك. سيمر بعض الوقت قبل أن ننتهي. لكن بالتأكيد مع النتائج التي أراها، وأثناء قيامي بتجميع الفيلم، أشعر بسعادة غامرة لما تمكن فريقي من تحقيقه”.
فيلم Oppenheimer من بطولة كيليان ميرفي بدور جاي روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي الذي يعتبر غالباً “أبو القنبلة الذرية”. يلقي الفيلم القادم نظرة على عمله في مشروع مانهاتن، وهو مشروع الأسلحة النووية الأمريكي السري للغاية خلال الحرب العالمية الثانية.
ومن المقرر عرض الفيلم يوم 21 يوليو 2023، ويشارك في بطولته رامي مالك، إيميلي بلانت، فلورنس بيو، مات دايمون، وروبرت داوني جونيور.