خاص ـ «سينماتوغراف»
كلينت إيستوود عملاق من أعمدة هوليوود، من مواليد 1930 في مدينة سان فرانسيسكو، يملك حياة معقدة ومع ذلك حافظ عليها ونادرا مايظهر في الصحف والمقابلات التلفزيونية، لديه 8 أولاد من 6 نساء.
عاش سنين وجيزة في مدينة لوس انجلوس وألتحق بالكلية هناك ولكن خرج منها سعيًا للتمثيل، بدأ في أفلام بسيطة وأدوار جانبية ثانوية مثل ظهوره في فيلم Revenge of the Creature، حتى حصل على دور في مسلسل Rawhide وكانت انطلاقته منذ ذلك الحين، و قد حصل على ذلك الدور بالمسلسل عندما زار قناة CBS وقال قالوا له انه يشبهه كثيرًا رعاة البقر، الكابوي.
ومن ثم وجد نفسه في أفلام الغرب (الويسترن) مع المخرج سيرجيو ليوني، أشهرها For a Few Dollars More، ولكن الأنطلاقة الأقوى كانت بفضل فيلم ضمن الثلاثية الشهيرة، The Good, the Bad and the Ugly.
الفيلم نال إعجاب الكثير من النقاد ويقف في المركز 6 في قائمة IMDB لأفضل 250 فيلم عبر التاريخ.
وصل اسم كلينت الى هوليوود مما جعله ينال أدوارا في أفلام أخرى مثل : Hang ،Em High و Coogan’s Bluff و Two Mules for Sister Sara،
في عام 1971 عرض له واحد من اشهر أفلامه Dirty Harry ، فخرج قليلًا عن أفلام الويسترن وتوسع في أفلام الجريمة والأكشن ونجح فيها.
وفي نفس العام تم عرض أول فيلم من إخراج إيستوود Play Misty for Me، للأسف، كأول فيلم من إخراجه لم يجد ذاك الأعجاب الكبير، و في نفس الوقت لم يكن سيئا جدًا، وعندما تشبع إيستوود من هذا النوع من الأفلام ذهب الى تمثيل فيلمه الكوميدي Every Which Way But Loose ، لكن لم يجد ذاك الصيت العالي.
وفي عام 1982 عرض فيلمه صاحب Firefox وكانت إيرداته عالية بفضل الاقبال الكبير من الجمهور، كما عرض له اخر أجزاء سلسلة Dirty Harry بعام 1988 وكان اسم الفيلم The Dead Pool ، لكنه لم يجد إقبالا من الجمهور والنقاد مثل باقي أجزاء السلسلة.
بدأ بعدها بإخراج Bird، الفيلم كان سيرة ذاتية لعازف الساكسفون شارلي باركر الذي كان يلقب بالطائر ، ووجد الفيلم اقبالا جيدا و تم ترشيحه للأوسكار في عام 1989 وفاز فعلا بأحدى الجوائز.
في عام 1992 ارتفع اسم إيستوود من جديد وعاد بقوة بفيلم Unforgiven بطولة إيستوود نفسه و مورغن فريمن، و نال عليه أوسكار أفضل مخرج، وكانت إحدى ضرباته القوية أيضًا في عام 1993، فيلم In the Line of Fire ، نال الفيلم ردود أفعال جيدة من المشاهدين و أراء قيمه من طرف النقاد وترشح لثلاث جوائز أوسكار. وفي نفس العام عرض فيلمه الدرامي A Perfect World الذي يعتبر من أقوى أفلامه أيضا من بطولته وإخراجه ومشاركة الممثل الشهير كيفين كوستنر،
تدخل الألفية الثانية ويستقبلها إيستوود بفيلمه Blood Work من اخراجه وبطولته وكان عملا لابأس به.
ولكن في عام 2004 ظهر للوجود واحد من أفضل أفلام إيستوود اخراجا وتمثيلا على الإطلاق، فتاة المليون دولار Million Dollar Baby ، أعجب المشاهدين القدامى والجدد ونال درجات عالية من النقاد وحديث رائع من المتخصصين، كما نال جائزة أفضل إخراج و حظى الممثل مورغن فريمن بجائزة أفضل ممثل مساعد.
وفي 2005 اعتبر إستوود أكبر مخرج حي يحصل على جائزة أفضل مخرج وكانت والدته حاضرة في الحفل وعمرها يناهز ال 96 سنة.
أخرج كلينت أيضًا تحفة تسمى Mystic River، واحد من أجمل أفلام الدراما على الاطلاق، بتمثيل رائع قدمه لنا الممثل شون بين ونال به جائزة أفضل ممثل كما نال تيم روبنز على جائزة افضل ممثل مساعد عن دوره في نفس الفيلم.
في عام 2006 أخرج لنا كلينت فيلمه التاريخي Letters from Iwo Jima الذي أثار اعجاب الكثير من النقاد ويتحدث عن المعركة التي وقعت بين اليابان وأمريكا في الحرب العالمية الثانية وعرض لنا قصة اليابانيين الذين قاتلوا بالحرب وترشح الفيلم لجائزة أفضل اخراج.
وبعدها بسنيتن أخرج لنا فيلم Changeling بطولة الممثلة أنجلينا جولى، والفيلم قصة واقعية لامست قلوب المشاهدين الذين تعاطفوا كثيرًا مع انجلينا الأم التي فقدت طفلها، وعرض لنا فساد الشرطة الذين قدموا لها طفلا يشبه طفلها لكنها رفضته باحساس الأم فوصفوها بالمختلة عقليًا، ثم تتوالى الاحداث.
وبعد انقطاعه 5 سنوات بسبب اخراجه للأفلام عاد الى الشاشات بفيلمه Gran Torino كممثل، وقدم أداء ممتازا ، والفيلم يأتي بالمركز 138 في قائمة IMDB لأفضل 250 فيلم، وفي الأسبوع الأول من عرضه حقق 30 مليون دولار كايرادات، وقد كان من اخراج إيستوود ايضًا.
و هاهو يعود بـ “أميريكان سنايبر أو القناص” الذي صنع الجدل حتى قبل عرضه. انه ممثل و مخرج فريد من نوعه فعلا..