الوكالات ـ «سينماتوغراف»
حصل فيلم “كودا” المستقل الذي يتناول قصة عائلة من الصمّ تواجه صعوبات على كبرى جوائز “ساغ أووردز” التي وزعت الأحد وتمنحها نقابة ممثلي الشاشة في هوليوود، وتشكل نتائجها عادة مؤشراً بارزاً على ما ستكون عليه نتائج السباق إلى الأوسكار.
ويتناول “كودا” المستند بتصرف على فيلم “لا فامي بيلييه” الفرنسي لإريك لارتيغو، قصة تلميذة في المدرسة الثانوية تدعى روبي، يتنازعها شغفها بالموسيقى وحرصها على البقاء في المنزل لمساعدة والديها وشقيقها الصم على التواصل مع الآخرين.
ويتألف عنوان الفيلم من الأحرف الأولى لعبارة بالإنجليزية هي Child of deaf adult تشير إلى أبناء البالغين الصم.
وقالت الممثلة الصمّاء مارلي ماتلين بلغة الإشارة التي بدت مندهشة لدى تسلمها مع اثنين من الممثلين الآخرين في الفيلم جائزة “أفضل طاقم تمثيل” الرئيسية “لقد قطعنا شوطا طويلا نحن الممثلون الصم”. وأدت الممثلة الحائزة سابقا على جائزة أوسكار دور والدة روبي.
وأضافت أن فوزها وزملائها بالجائزة “يؤكد أن الممثلين الصم” يمكن أن يعملوا “كأي شخص آخر”. ثم علّمت الجمهور كيفية التعبير بلغة الإشارة عن عبارة “أنا أحبك”.
ويُنظر إلى جوائز “ساغ” التي يتم التصويت عليها من الممثلين على أنها مؤشر قوي على الاتجاهات في جوائز الأوسكار، إذ يشكل الممثلون أكبر مجموعة من حوالي 10 آلاف ناخب لجوائز الأوسكار في أكاديمية فنون السينما وعلومها.
كذلك حصل “كودا” الذي عرضته منصة “أبل تي.في” بعدما اشترته العام الفائت لقاء سعر قياسي لفيلم معروض في مهرجان ساندانس للأفلام المستقلة بلغ 25 مليون دولار، بعد تنافس شرس بين شركات توزيع الأفلام، على جائزة أفضل ممثل مساند لتروي كوتسور.
وشكر كوتسور الذي تولى دور والد روبي المخرجين على “إيمانهم” به وبزملائه “كممثلين صم” واختيارهم إياهم.
وأصبح تروي كوتسور أول ممثل أميركي أصم يفوز بجائزة نقابة ممثلي الشاشة الأميركية.