«كين لوتش» يدعو لمقاطعة اسرائيل في افتتاح «السينما الفلسطينية» بباريس

هدى ابراهيم

«باريس» ـ هدى ابراهيم

كرر المخرج البريطاني الكبير كين لوتش الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان «كان» السينمائي مرتين، دعوته لمقاطعة اسرائيل وذلك في افتتاح الدورة الثانية من مهرجان السينما الفلسطينية في باريس مساء أمس.

وحضر المخرج البريطاني الملتزم افتتاح المهرجان، مباشرة بعد عودته من مهرجان كان السينمائي الدولي حيث حصد السعفة الذهبية للدورة ال69 من المهرجان، عن شريطه «انا دانييل بليك».

واعتبر كين لوتش انه في غياب فعالية الهيئة الدولية التي «لا تمارس اية سلطة ولا تبحث عن اعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، نحن كمدنيين، نفعل ما بوسعنا لأجل ذلك، وأقصد مقاطعة اسرائيل».

وتمنى كين لوتش حظا سعيدا لمهرجان السينما الفلسطينية وألمح مازحا بعد فوزه بالسعفة: «هذا الاسبوع تعلمت أهمية المهرجانات، مهرجان السينما الفلسطينية مهم جدا. حظا موفقا».

كين لوتش وبجانبه زوجته، يتوسطان مجموعة من منظمي المهرجان ومن الحضور

وكان المخرج الفرنسي كوستا غافراس حاضرا امس اضافة الى المخرج الاسرائيلي اليساري ايال سيفان، بجانب ممثلة فلسطين السابقة في الاتحاد الاوروبي، ليلى شهيد ومندوب فلسطين لدى منظمة اليونسكو في باريس الياس صنبر.

ويعتبر كين لوتش احدى الشخصيات الراعية لهذا المهرجان بجانب مخرجين كبار مثل كوستا غافراس وطوني غاتليف وروبير غيديغيان وايال سيفان، بينما لا يولي الاعلام الفرنسي اهتماما بهذه التظاهرة.

كلمة لوتش جاءت قبل العرض الافتتاحي للمهرجان الذي يقام في اكثر من مكان في باريس وضواحيها.

وكان كين لوتش وقع في شباط فبراير من العام الماضي، على دعوة واسعة شملت 600 شخصية من المثقفين والفنانين واساتذة الجامعات في بريطانيا دعت لمقاطعة اسرائيل. ربما هذا ما يفسر سر الهجوم المعمم الذي تشنه الصحافة الفرنسية على فيلم لوتش الفائز في مهرجان «كان» حيث اعتبر كثيرون انه غير جدير بالسعفة. ذلك عائد بالتأكيد لمواقف لوتش وليس لجودة اعماله الفنية او عدمها. وهم شاؤوا ام ابوا فان كين لوتش من معلمي السينما الكبار في العالم. والتاريخ سيشهد على ذلك.

مي المصري تقدم فيلهما 3000 ليلة في حفل الافتتاح

من ناحيتها عبرت مي المصري عن اعتزازها بعرض شريطها الجديد «3000 ليلة» قبل خروجه للصالات، ويتناول الفيلم حياة مجموعة من السجينات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية.

وكانت الايام الاخيرة شهدت تحركات وتظاهرات لجمهور المهرجان ومؤيديه ومؤدي القضية الفلسطينية بسبب محاولة منع عرض فيلم مي المصري في ضاحية ارجانتيل في باريس بقرار من رئيس بلدية المدينة، بعد ضغط من اللوبي الاسرائيلي.

عمليات الضغط الاسرائيلي هذه، تبدو في تصاعد في الفترة الاخيرة، فقد وجه وجه هذا اللوبي خلال مهرجان كان رسائل احتجاجية تطالب بمنع عرض فيلم «ميونيخ» للمخرج الفلسطيني نصري حجاج.

والواقع ان الفيلم ليس سوى مشروع، قدم منه 13 دقيقة في سوق مهرجان كان السينمائي، ضمن مجموعة عروض لمشاريع افلام نظمها مهرجان دبي في احدى قاعات السوق بهدف اطلاع المنتجين الغربيين عليها ومحاولة الحصول لها على دعم. لكن عرض الدقائق المحدودة من مشروع شريط ميونيخ تم في موعده ولم يمنع كما روج الاسرائيليون ومن ورائهم الصحافة.

وتم العرض خصوصا بحضور كين لوتش الذي جاء مساندا يوم 16 ايار- مايو.

اما مهرجان السينما الفلسطينية فيعرض لغاية 5 يونيو ما يزيد على 30 شريطا فلسطينيا قديما وجديدا، روائيا ووثائقيا، وبين العروض شريط «يا طير الطاير» لهاني ابو اسعد، عن المغني الفلسطيني محمد عساف. (تصوير: اسكندر غتاري، روان عودة)

من اليمين الى اليسار، كوستا غافراس، جاك لانغ، كين لوتش، مي المصري
جانب من حضور مهرجان السينما الفلسطينية بباريس

شاهد تصريحات  كين لوتش في افتتاح مهرجان السينما الفلسطينية على اللينك التالي:

https://www.facebook.com/lecourrierdelatlas.net/videos/1368803833133564/

Exit mobile version