الوكالات ـ «سينماتوغراف»
المخرج البريطاني الشهير كين لوتش، كان حاضرا في بروكسيل بمناسبة الإحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس جائزة لوكس السينمائية، التي يمنحها نواب البرلمان الأوروبي سنويا، لأفضل فيلم في القارة العجوز.
فيلمه «أنا دانيل بلايك»، حاز على السعفة الذهبية في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي وفيه يصور لوتش اختلال نظام الضمان الاجتماعي في بريطانيا، من خلال قصة شخص عاطل عن العمل.
وناقش المخرج الثمانيني، في بروكسيل، دور لسينما الأوروبية في أوروبا الغد، خاصة بعد قرار بريطانيا مغادرة الإتحاد الأوروبي.
ويقول المخرج البريطاني كين لوتش، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي: «أعتقد أن مغادرة بريطانيا للإتحاد الأوروبي سيضعف مساهمتها في الأفلام الأوروبية، لأن المؤسسة التي أنشأتها أوروبا لدعم الأفلام جيدة، لكنها ليست كافية، صندوق MEDIA ميديا وغيره، هي أفكار جيدة ولكن بريطانيا لن تكون مساهمة في صندوق ميديا مثلا وهذا سيضعف اتصالنا مع أوروبا، كما ستتعقد عمليات الإنتاج المشترك، لأنه إذا انتهت حرية التنقل، سنلجأ إلى عمليات بيروقراطية كبيرة وهذا سيضعف اتصالنا مع أوروبا».
فيلم «أنا دانيل بلايك»، سيصدر في أوربا نهاية الشهر الحالي، وهو مدعوم من صندوق ميديا. ويرى كين لوتش أيضا أن السينما الأمريكية، تسيطر على برمجة قاعات السينما الأوروبية، الأمر الذي يجب تغييره.
ويضيف المخرج كين لوتش: «نصيحتي للسياسيين الأوروبيين، هي تغيير أفكارهم حول السوق الحرة. السوق الحرة لا تعني حرية الإستغلال، وهو ما نلاحظه مع الأفلام الأمريكية. هوليود لا تريد شركاء، بل عبيدا، تريد أن يستسلم الناس لما تعرضه، لذلك أعتقد أننا في حاجة إلى شراكة حقيقية وهذا يعني تغيير ملكية دور السينما وتغييربرمجة دور السينما، من قبل اشخاص يهتمون حقا بالأفلام وليس من قبل أشخاص، يهتمون بالإستهلاك السريع».
الذكرى العاشرة لتأسيس جائزة «لوكس»، تخللتها عدة نقاشات وورشات عمل حول مستقبل السينما الأوروبية، أشرفت عليها لجنة الثقافة والتربية والتعليم في البرلمان الأوروبي. كما تم عرض فيلم «موستانج»، الحائزعلى جائزة «لوكس» العام الماضي، في28 قاعة سينما أوروبية.