تكنو سينما
(خدعة ذكية تطورت وأعطت أشكال وتعبير حقيقي
للرسوم والحيوانات التي تظهر على شاشة السينما)
لاقط الحركة
خاص ـ “سينماتوغراف”
اعتمدت الخدع البصرية قديما على طرق تقليدية وبسيطة، فقديما كان كل الاعتماد على الخداع البصري للكاميرا فقط ولا يوجد برامج للجرافيك، ومثال ذلك تصوير وحش عملاق حيث كان يتم عمل نموذج مصغر للوحش والمدينة، ثم يتم تصوير لقطات متتالية لحركة الوحش وعرضها جنبا إلى جنب مع الممثل، وكلما اقترب الجسم من العين زاد حجمه وكلما بعد قل حجمه.
وجاءت فكرة “لاقط الحركة” وهي ملابس خاصة ترتبط بمجموعة من الأسلاك يرتديها الممثلين، ويقوموا بتأدية المشاهد التمثيلية، فتلتقط هذه الأجهزة الحركة وتقوم بتحويلها إلى مفاتيح حركة على برامج الجرافيك، لتؤدي الأشكال والرسومات الكرتونية التعبير والحركات البشرية بدقة تامة على الحيوانات، كما يمكن نقل ردود فعل وجوه الممثلين للرسومات نفسها، حتى تبدو وكأنها أقرب للحقيقة، مثلما حدث في فيلم “أفاتار” و”أليس في بلاد العجائب” و”ترون ليجاسي” و”مغامرات تن تن” و”صحوة كوكب القردة”. وتعددت البرامج المستخدمة في هذا المجال وتطورت، ولكن هناك قاعدة يجب معرفتها وهي “أن البرنامج ما هو إلا وسيلة في يد الفنان وأن جودة العمل تعتمد بالدرجة الأولى على إبداع الفنان، ثم يأتي بعد ذلك الأدوات التي يستخدمها، فالمبدع يستطيع أن يخرج عمله إلى النور بأقل الإمكانيات الموجودة، وبتحكمه في التأثيرات المختلفة”.