بيروت ـ «سينماتوغراف»
يعود «أسبوع الفيلم الألماني» مرة جديدة لينبض في بيروت مختاراً 8 أفلام سينمائية، تعرض للمرة الأولى في لبنان، وهي النسخة الثانية، من بعد توقف قسري، إثر جائحة «كورونا»، والنسخة الجديدة التي تستضيفها بيروت للسنة الثامنة على التوالي.
وينطلق هذا الحدث من 22 إلى 29 سبتمبر الحالي. وتنظمه جمعية «متروبوليس» ومعهد «غوته» – لبنان تحت شعار «سينما المستقبل». ويهدف المشروع إلى دعم المواهب السينمائية من العالم العربي، والسماح لهم بمراجعة أعمالهم الخاصة من خلال التواصل مع مواهب ناشئة أخرى. كما يوفر اكتشاف طرق جديدة لمقاربة فن صناعة الأفلام من الناحيتين الفنية والنظرية. واختير 21 مشاركاً من العاملين في المونتاج والتصوير السينمائي وتصميم الصوت من الجزائر ومصر والعراق والأردن ولبنان والسعودية والسودان وسوريا وتونس للمشاركة في دورة العام الحالي.
وتتضمن نسخة العام الحالي مجموعة شرائط سينمائية حديثة لاقت احتفاءً دولياً بموضوعاتها المنوعة بين الإثارة والخيال العلمي والكوميديا والأفلام الوثائقية. وستُعرض الأفلام لمدة أسبوع في مساحات عرض مختلفة، لجذب جمهور أوسع، في احتفال بأفضل المواهب السينمائية في ألمانيا.
وتشير نسرين وهبي المسؤولة عن تنظيم هذا المهرجان، في جمعية «مترو بوليس»، إلى أن اللبنانيين باتوا ينتظرون هذا الموعد من كل سنة، ليطلعوا على أفلام تستهويهم محكية بالألمانية ومترجمة إلى العربية، وتضيف: «في هذه النسخة ستقدم عروضنا ضمن إطار بيروت وخارجها. يتفتتح المهرجان في متحف سرسق في الهواء الطلق. وتتنقل العروض بين صالات أخرى كـ(غالاكسي) و(مونتاين) في المركز الثقافي الفرنسي».
جديد العام، هو خروج العروض من بيروت لتتوزع على منطقتي صيدا والبقاع. توضح وهبي: «سنقدم في هذه المناطق أفلاماً خاصة بالأطفال، تتناول موضوعات البيئة وكيفية الحفاظ عليها. وبذلك سنوفر لأجيال الشباب أن تكون على تماس مع فن السينما».
ينطلق أسبوع الفيلم الألماني مع «نكست دور» أول الأعمال الإخراجية لدانيال برول، وهو من الممثلين المحبوبين في ألمانيا واشتهر بأدواره في «وداعاً لينين» و«الشرير باسترد». كما عرف في فيلم «أنا هو رجلك»، من تأليف ماريا شريدر.
وتتضمن العروض أيضاً فيلم «الإعدام الأخير» لفرنسيسكا ستونكل. ويحكي قصة حقيقية لجاسوس من ألمانيا الشرقية، يكتشف أن مغادرة عالم التجسس المظلم أصعب بكثير مما يمكن اعتقاده. وفي «كوبيلوت» من تأليف آن زهرة بن راشد، سنتابع قصة مستوحاة من شخصية زياد الجراح أحد المشاركين في عملية 11 سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة. شارك في تصويره الألماني اللبناني الأصل كريستوفر عون. واستعين بممثلين لبنانيين لتجسيد شخصية الجراح ورفيقته أيسل شينغون. ويروي الفيلم قصة حب تتحدى الاختلافات الثقافية، وثنائيات الحقيقة والإيمان، والثقة والوهم.