«سينماتوغراف» ـ متابعات
عرضت دور السينما البلجيكية للمرة الأولى أمس الفيلم الوثائقي “حجم الأشياء ـ La Mesure des Choses ” للمخرج باتريك جان، وتدور الوقائع المفترضة للفيلم في البحر الأبيض المتوسط الذي يقدمه المخرج على أنه مكان للحقيقة والخيال في آن واحد.
ويعد الفيلم رحلة تأمل شاعرية في البحر يواكبها صوت الممثل جاك جاملين على خلفية استنتاجات مأساوية يداعب فيها أصغر الأشياء أضخمها. إذ ينضب البحر وترتفع درجة الحرارة بشكل مفاجئ ويواصل الجوع حصد الأرواح.
وبحسب الفيلم، تلتقي السفن والصيادون والمهاجرون الفارون من الكارثة ورجال الإنقاذ والعلماء الذين يدرسون تداعيات الاحتباس الحراري على أعماق البحار.
ويتبع المخرج في هذا العمل نصائح ديدال لابنه إيكار بغية تحديد مكان الخلل القياسي الذي يتجاذبنا دون تقديم دروس صريحة؛ وتتخلل الأحاديث أعمال مصورة للفنان ديديا ماتيا.
وتظهر المشاهد أطفالاً تحف بهم المخاطر من كل جانب وقوارب هشة وعائلات على طريق الهجرة غير الآمن، فضلاً عن أصوات ونظرات بائسة.