برلين ـ «سينماتوغراف»
ضمن فعاليات الدورة الـ72 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، أعلن مركز السينما العربية عن تقديم جائزة شخصية العام العربية السينمائية إلى محمد قبلاوي مؤسس ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، نظراً لنشاطه الملحوظ في دعم السينما العربية عبر المهرجان الذي يستهدف ترويج السينما العربية في السويد والدول الإسكندنافية.
محمد قبلاوي منتج ومخرج فلسطيني سويدي، شارك في إنتاج عشرات الأفلام الوثائقية والتلفزيونية، وفي 2011 أسس مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، الذي يهدف إلى تشجيع صُناع الأفلام العرب على إيجاد المزيد من الفرص لرواية قصصهم، وساهم في دعم المشروعات السينمائية العربية. عرض المهرجان عبر دوراته السابقة مئات الأفلام العربية، أشهرها أفلام ترشحت إلى الأوسكار، مثل الأردني ذيب للمخرج ناجي أبو نوَّار والتونسي الرجل الذي باع ظهره للمخرجة كوثر بن هنية والفيلم الفلسطيني القصير الهدية للمخرجة فرح النابلسي، كذلك عرض المهرجان أفلاماً عربية مهمة شاركت في مهرجانات دولية وفازت بالجوائز، مثل واجب للمخرجة آن ماري جاسر وليل خارجي للمخرج أحمد عبد الله وبيك نعيش لـمهدي البرصاوي وغزة مونامور للأخوين عرب وطرزان ناصر وعلي معزة وإبراهيم لـشريف البنداري وغيرها من الأفلام.
ضمن المهرجان أيضاً أطلق قبلاوي سوق مهرجان مالمو الذي يستهدف دعم مشروعات الأفلام العربية لترى النور، حيث وصل إجمالي الدعم المادي في أحدث دورات المهرجان إلى 250 ألف دولار، ووصل عدد المشروعات المستفيدة خلال دوراته الماضية إلى حوالي 100 مشروع، أشهرها كوستا برافا لبنان للمخرجة مونيا عقل وعلى كف عفريت لـكوثر بن هنية وكباتن الزعتري للمخرج علي العربي، و200 متر للمخرج أمين نايفة وكلشي ماكو للمخرجة ميسون الباجه جي وقربان لـنجيب بلقاضي وأوفسايد الخرطوم لـمروة زين وأرواح صغيرة لـدينا ناصر.
يشغل قبلاوي أيضاً منصب مدير عام شركة التوزيع السينمائي التي تحمل اسم السينما العربية في السويد، التي عملت على توزيع أفلام عربية هناك، منها العراقي الرحلة لـمحمد الدراجي واللبناني محبس لـصوفي بطرس، والمصري فتاة المصنع لـمحمد خان واليمني أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة للمخرجة خديجة السلامي.
وقد حصل قبلاوي مؤخراً على جائزة مالمو للمساهمة الثقافية لعام 2021، وهي منحة تقدمها مدينة مالمو لأفضل 12 شخصية من سكان المدينة الناشطين في مجالات الأدب والموسيقى والمسرح والسينما، كما كان عضواً على مدار ثلاث سنوات من 2015 إلى 2017 في لجنة ترشيح الأفلام الوثائقية المنافسة على جائزة الخنفساء الذهبية، والتي تعد بمثابة الأوسكار السويدي.
ويقول علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية “ما صنعه قبلاوي بتأسيس مكان رئيسي للسينما العربية في السويد هو الأول من نوعه، استطاع من خلاله بجهد ونشاط لا يتوقف في تاسيس قاعدة لصناع السينما في السويد وأوروبا، واصبح السينمائيين العرب وجوها مألوفة في السويد. واستطاع أن يؤسس لقاعدة جماهيرية غير مسبوقة لمهرجان يهتم بالأفلام العربية في أوروبا. نفخر بتقديم الجائزة له وهو مستمر في فتح آفاق جديدة سنويا سواء من خلال المهرجان أو من خلال شركاته للتوزيع والإنتاج”.
وعقب الإعلان عن الجائزة يقول قبلاوي “الجائزة تتويج لجهد طويل على مدار سنوات، حاولت فيها منح الفرصة للسينما العربية أن تتواجد في أماكن لم يسبق لها الوجود فيها، ففي مطلع الألفية كانت أموراً مثل طرح فيلم عربي في القاعات السويدية، أو مساهمة السويد في تمويل فيلم عربي، أموراً خيالية. وهو إنجاز أسعد به وأشكر كل من ساعدوني في بلوغه كما أشكر مركز السينما العربية على هذه الجائزة التي أفتخر بها”.
جائزة شخصية العام السينمائية تأتي ضمن استراتيجية مركز السينما العربية للترويج لصناعة السينما العربية على المستوى الدولي، ودعم صُناع السينما العربية، ففي السنوات الماضية قدم مركز السينما العربية الجائزة إلى وزيرة الثقافة التونسية السابقة شيراز العتيري، والمنتج والمؤلف محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي ومسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان.