«سينماتوغراف» ـ محمود درويش
ماجدة واصف، التي صدر قرار وزير الثقافة المصري الدكتور جابر عصفور اليوم بتعيينها رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هي الرئيس رقم «7» لهذا المهرجان خلال مسيرته الممتدة منذ 1976.
وقد شغلت واصف منصب مدير قسم السينما في معهد العالم العربي في باريس وكانت مسؤولة عن تنظيم بينالي السينما العربية.
وهي أيضا رئيس مهرجان الأقصر لسينما المصرية والأوروبية الذي تقام فعالياته في الفترة من 24 وحتى 31 يناير الجاري.
وكانت الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة الصحفي والناقد الكبير كمال الملاخ قد أسست المهرجان في 16 أغسطس 1976، ونجح الملاخ في إدارة المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام 1983.
بعد ذلك، وفي عام 1985، تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية واتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان الذي تولى مسئوليته الكاتب سعد الدين وهبة، حيث احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية، وأورد تقرير الإتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم، فجاء مهرجان القاهرة السينمائى في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي، بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث.
وبعد رحيل سعد الدين وهبة، تولى الفنان حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة أربع سنوات من عام 1998 وحتى عام 2001، إلى أن تولى إدارته الكاتب شريف الشوباشي حتى عام2005 ، ليرأسه بعد ذلك الفنان عزت أبو عوف والفنان عمر الشريف كرئيس شرف حتى عام 2013 التي لم ينظم فيها المهرجان بسبب ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث، وكانت هذه المرة الثانية التي لا ينظم فيها المهرجان بعد المرة الأولى عام 2011.
وفي 2014، تولى رئاسة المهرجان الناقد الكبير سمير فريد في دورته السادسة والثلاثين، إلا أنه تقدم باستقالته إلى وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور لأسباب وصفت بأنها «صحية».
ويعد مهرجان القاهرة السينمائي، أول مهرجان سينمائي دولي عقد في العالم العربي، ويعتبر واحدا من أهم أحد عشر مهرجانا على مستوى العالم.
والمهرجان معتمد في الاتحاد الدولي للمنتجين «FIAPF»، ويلتزم بتطبيق جميع قواعده، ويستهدف المساهمة في تطوير فنون وعلوم الفيلم «روائي – تسجيلي – تشكيلي»، وتشجيع الحوار بين الثقافات.
وتنعقد دورات المهرجان في شهر نوفمبر من كل عام، وهو الموعد الذي تم تثبيته في إطار مواعيد المهرجانات العربية الأخرى التي تقام في فترة نهاية العام.
وقد أجمع النقاد السينمائيون على أن الدورة الـ«36» من المهرجان والتي انتهت في نوفمبر الماضي، ورأسها الناقد سمير فريد، شهدت شكلا مختلفاً وجديداً عن الدورات السابقة ، وقد شمل هذا الاختلاف معظم الفعاليات، حيث كان هناك تنوع ملحوظ في برامجه وأقسامه، أيضا جاءت ندواته بشكل مختلف ومغاير عما سبق وعلى مستوى ما عرضه المهرجان من أفلام، والتي كانت من ضمنها 6 أعمال عالمية مرشحة من جانب لجان سينمائية في بلادها للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في مسابقة الأوسكار لعام 2015.