الدوحة ـ «سينماتوغراف»
شارك الكاتب والمنتج المعروف بسلسلة التحريك “عائلة سبمبسون” رأيه مع الجمهور في جلسة قمرة الحوارية الثانية التي أقيمت بحضور جمهور حاشد في مسرح متحف الفن الإسلامي، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى قمرة السينمائي الذي يختتم اعماله غداً في 8 مارس 2017.
وأقيمت الجلسة تحت عنوان “الكتابة والإنتاج لأعمال التحريك” عرض فيها مايك ريس الدروس التي تعلمها خلال مسيرته المهنية موضحاً كيف اجتمعت هذه المهارات معاً في مسلسله الكرتوني الكوميدي الشهير “عائلة سبمبسون” الذي لقي انتشاراً دولياً كبيراً.
وتوجه ريس في بداية الحديث للجمهور بأنه “كاتب أعمال كوميدية وليس كوميدي” وملأ الجلسة بأجواء من المرح شارحاً نهجه ومقاربته حول كتابة الكوميديا وأفضل المشاهد في مسلسله.
وتقدم ريس بالنصيحة إلى الحضور الذين بدأ العديد منهم مسيرتهم في هذا المجال قائلاً :”في هذا العمل يجب أن تصنع حظك، وتعمل على العديد من الأفكار والمشاريع التي تستطيع. عندما بدأت العمل مع “ناشونال لامبون” كان لدي خمسة مشاريع أخرى لأعمل عليها”.
واقترح ريس بأن يقبل الكتاب وصناع الأفلام أي عمل يعرض عليهم لأنهم لا يعلمون حقيقة مدى النجاح الذي يمكن أن يحققه. فقد حصل ريس على عرض كتابة مسلسل “عائلة سمبسون” في عام 1988 لصالح شبكة التلفزيون “فوكس” وكان عملاً جديداً بالنسبة للجمهور والمشاهدين. فقد أخذ ريس المخاطرة ليعمل الآن بعد ثلاثة عقود من النجاح الباهر على مشاركة قصته في قطر وفي مناطق أخرى من العالم.
وشهدت الندوة حضوراً كثيفاً من الطلاب والكتاب والمدونين ومحبي المسلسل الشهير. وقال ريس :”لا يمكن تعليم الكوميديا أو اعتبارها كمهنة. إنها تأتي بالاكتشاف. يجب أن تشاهد الكثير من الكوميديا، فمشاهدة العمل الجيد يلهمك لتقوم بعمل جيد”.
وتطرقت الجلسة إلى مواضيع أخرى منها تطوير الشخصية وعناصر الطرفة الجيدة وكذلك عملية كتابة المسلسل.
ويشار إلى أن جلسات قمرة الحوارية تقدم بالتعاون بين مؤسسة الدوحة للأفلام وجامعة نورثويسترن في قطر ضمن فعاليات ملتقى قمرة السينمائي الثالث. وتتألف السلسلة من ثلاث جلسات تعالج مواضيع متنوعة منها السينما والتكنولوجيا والتلفزيون وعالم الإنترنت وتوفر للجهور مفاهيم جديدة تعيد تعريف المشهد السينمائي والإعلامي.