الوكالات ـ «سينماتوغراف»
يعتبر «مكتب سعد لأفلام الكلاسيك» واحداً من المحلات القليلة في بغداد المتخصصة في بيع الأفلام القديمة الغربية والعربية بعد أن حول مالكه غرامه بالأفلام الكلاسيكية إلى مصدر لكسب الرزق.
وافتتح سعد خليل مردان مكتبه أو محله هذا في عام 1990. وعن بدء مشروعه قال مردان المعروف بلقب «كلاسي»: «منذ تخرجت وأنا أبحث عن عمل، ولم أجد. فاتجهت إلى هواياتي الخاصة بي. وقديماً كنا نتبادل شرائط الكاسيت والأفلام بالباب الشرقي».
وأضاف الرجل الذي يبلغ عمره 52 عاماً: «الأفلام الصامتة المميزة احتويناها بالمحل وهي بين عامي 1910 و1918، وتضم أفلام تشارلي شابلن، ولوريل وهاردي».
وللعراق تاريخ طويل في عالم السينما يعود لخمسينات القرن الماضي لكن الحرب والعقوبات الدولية التي فُرضت عليه أضرت بشكل بالغ ببنيته التحتية وقطاع الصناعة فيه بما فيها صناعة السينما.
ويقول مردان إن الأفلام التي يعرضها محله تمثل متنفساً للعراقيين وسط الاضطرابات والقلاقل اليومية التي يعانونها.
وعن سبب شغف الكثيرين بالأفلام التي يبيعها محله، قال: «بمجرد أن يرى الشخص الفيلم تعود إليه ذكرى طفولته ومشاهد رؤيته بالسينما. والكثيرون أجهدتهم صعوبات الحياة. وأعتقد أنهم يأخذون هنا قيلولة من الأجواء المستعرة في العراق».
ونُهبت أرشيفات الأفلام والمعدات الخاصة بصناعة السينما في العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة له في عام 2003 ثم هاجرت معظم المواهب الفنية إلى خارج البلاد جراء العنف الطائفي.
ويوظف سعد في مكتبه مترجمين محترفين ليترجموا الحوار للعربية في الأفلام الغربية. وتشمل مجموعة مكتب سعد لأفلام الكلاسك أفلاماً مصرية قديمة سبق وشاهدها كثير من زبائنه حين كانوا صغاراً ويستمتعون بتذكر طفولتهم بمشاهدتها مجدداً.