القاهرة ـ «سينماتوغراف»
قال المخرج مجدي أحمد علي، أمس السبت، إن التمازج بين الثقافات الذي حدث على مر التاريخ في مصر خلق هوية ساحرة للشخصية المصرية بخلاف الثقافات المنغلقة التي لم تحظى بتلك الميزة.
وأضاف – في ندوة “الهوية المصرية في السينما” ضمن فعاليات المحور الرئيسي لفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53- أن “الشخصيات في الأفلام تتحدث بأصوات جميع الهويات الداخلية في البلد”، حيث أن السينما المصرية عبرت عن ذلك منذ نشأتها الأولى من خلال علي الكسار ونجيب الريحاني.
وأوضح أن الحوار السينمائي ولهجته مرآة لتوثيق وتأصيل ثقافات الوطن الواحد مثل اللهجات الصعيدية والريفية في مصر، مؤكدا أن الهوية مفهوم متنوع باختلاف الحالة الجغرافية .
وعن فيلمه الجديد (2 طلعت حرب) قال إنه يدور حول شقة واحدة في العنوان المشار له في اسم الفيلم وتحكي 4 حكايات مختلفة لسكان الشقة في 4 مراحل تاريخية مختلفة من تاريخ مصر، مشيراً إلى أن الفيلم يسعى نحو تتبع تاريخ الهوية المصرية في العصر الحديث منذ الستينيات في القرن الماضي، عبر قصص أبطاله.
وحول فيلم عصافير النيل، قال علي إنه اشترك مع المؤلف إبراهيم أصلان صاحب الرواية في تجربة النزوح من الريف إلى المدينة الأمر الذي خلق معرفة بهوية شخصيات العمل.
وأوضح أن الأفلام تعبر عن ذات المخرج والكاتب، وهذا ما يجعل العمل يعبر عن المجتمع، وفي حالة عدم التعبير عن الذات سوف تكون تجربة فاشلة.
كما أوضح أن الفن المعقم لا يصل إلى الجمهور، والمصداقية لا تتحقق إلا بالصدمات.
مجدي أحمد علي مخرج مصري، أخرج عدة أفلام، منها: (يا دنيا يا غرامي، أسرار البنات، خلطة فوزية، ومولانا).