القاهرة ـ «سينماتوغراف»
حل الفنان محمود حميدة، ضيفاً على ندوة في صالون الجزويت الثقافي، للمرة الأولى على أرض مسرح استوديو ناصيبيان بعد احتراقه في (أكتوبر) الماضي.
وتحدّث عن القضية الفلسطينية، قائلاً: “تربيت أنا وجيل السبعينات على أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية نهتم بها كثيراً ونتفاعل مع أحداثها”.
وأضاف: “لا ألوم صُنّاع السينما على الأفلام التي أنتجت أخيراً عن القضية الفلسطينية، وتسببت في غضب الفلسطينيين، وذلك لأن معلوماتهم عن هذه القضية تكاد تكون معدومة”.
و كشف عن سبب رفضه رئاسة مهرجان الأقصر مدى الحياة، لافتاً إلى عدم تفرّغه لذلك.
وقال خلال اللقاء: “لم أكن من مؤسسي المهرجان، ولكن حضرته من الدورة الأولى فيه كأحد الأعضاء العاملين في صناعة السينما ونجومها، ومنذ ذلك، بدأت أحب هذا المهرجان وأرى الإمكانات الموجودة في الحدث، ثم دعاني القائمون عليه أن أكون رئيساً شرفياً له، وحدث ذلك في دورة واحدة ثم أحضروا رئيساً جديداً”.
وأضاف: “طلبوا مني أن أكون رئيساً شرفياً للمهرجان مدى الحياة، ولكن ليس لدي هذه الإمكانية بأن أكون متفرغاً له، وصناعة المهرجان معتمدة ومعترف بها ولها أهداف تحققها وهذا في أي شيء، ونحن لا نتعامل مع هذا الحدث على أنه صناعة”.
وتابع: “لمهرجان الأقصر معزّة خاصة في قلبي، وهو من البداية تم تصنيفه كأنه مهرجان نوعي، ولكن أن يُقام على أرض مدينة الأقصر التي تتضمّن ثلث آثار العالم، هي علامة مميزة جداً، وهي مكان يصلح لتلاقي أبناء القارة كلهم بأفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم”.
واستطرد: “لا أصلح أن أكون رئيساً لأي مهرجان فني، ولكن أكون مستشاراً، أو رئيساً شرفياً، ويكون لي فعل حقيقي بأن أقابل مسؤولين كباراً لطلب زيادة الدعم للمهرجان، وأطور أفكاره باعتبار أن لدي خبرة كبيرة في المجال، ولكن لا أظن أن إنساناً في سنّي يستطيع أن يقدّم عملاً يومياً في المهرجان، خصوصاً وأنا ممثل أكسب رزق عيشي من طريق التمثيل، ولم أستطع أن أحترف غيره، ولدينا آخرون قادرون أن يقوموا بهذه المهمة، ولكن قد نستكثر عليهم هذا العمل، وأنا لست حسين فهمي”.