أسوان ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
شهد اليوم قبل الاخير لمهرجان أسوان لأفلام المرأة عرض الفيلم المصري “زهرة الصبار” الذي يشارك في مسابقة الأفلام الطويلة وهو العرض الأول له في مصر بعد مشاركته في مهرجان دبي وحصول بطلته الفنانة منحة البطراوي علي جائزة أفضل ممثلة.
الفيلم تأليف واخراج هالة القوصي وهي مصورة فوتوغرافية وفنانة بصرية تخوض به تجربتها الأولي في كتابة السيناريو والاخراج السينمائي.
وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة بحضور بطلته ومخرجته التي أكدت أنها كتبت سيناريو الفيلم عام 2010 من خلال فرصة أتاحتها لي منحة للتدريب بمهرجان روتردام حيث عملت من خلال الورشة علي تطوير الشخصيات ومع قيام ثورة يناير وعشت لحظات حظر التجوال وقطع الإنترنت ثم عدت لكتابة السيناريو وكنت أمام عدة خيارات إما أن أقدمه كفيلم تسجيلي عما عشته في الثورة أو أن أعيد العمل عليه فأعدت كتابته 14 مرة . حتي استقريت علي شكله النهائي.
وقالت الفنانة منحة البطراوي أن المخرجة عرضت عليها السيناريو وكانت تعرفها من كتابتها عن التصوير بصحيفة القاهرة وقالت أعجبني السيناريو لانسانيته الشديدة وبثه لروح الأمل فكل من أبطاله يعرفون طريقهم رغم كل الأزمات.
وحول لجوء المخرجة لاستخدام الرمزية في كثير من مشاهد الفيلم ما يمثل صعوبة أمام تجاوب الجمهور معه قالت هالة القوصي إنني قادمة للسينما من عالم آخر وقد عزلت نفسي عما يحدث في السينما المصرية، وأري أن الاستخدام الرمزي يمثل نوع من أنواع التخاطب العادي كما أنه لا توجد مسلمات بأن الجمهور سيجد صعوبة في إستيعاب الرمزية في الفيلم إضافة إلي أنني لا أريد أن أقدم فيلماً لا يشبهني، وإذا لم يكن لدي الفنان الشجاعة لن يقدم شيئاً جديداً ولو فكرت دائماً في مدي تلقي الجمهور للفيلم سوف يعوقني عن تقديم رؤيتي بشكل حر .
وحول شخصية البطلة عايدة التي بدت تائهة قالت المخرجة : هي فعلاً كذلك تفقد بوصلتها لظروف عديدة في حياتها لكن الفيلم يقدم نهاية سعيدة لها إذ أنها تتخلص من علاقة عاطفية فاشلة وتحصل لأول مرة علي دور علي المسرح وتستعيد علاقتها بأمها .
فيما تحدثت الفنانة منحة البطراوي عن تجربتها في الفيلم قائلة أن العمل مع هالة القوصي كان قريباً من المسرح فقد ظللنا نجري بروفات علي مدي ستة أشهر كانت كفيلة بأن يخرج الأداء بأفضل مايكون.