«سينماتوغراف» ـ متابعات
قبل 48 ساعة من انطلاق فعاليات الدورة الـ 75 لمهرجان كان السينمائي، استنكر مخرجون وممثلون إيرانيون، بينهم المخرجان جعفر بناهي ومحمد رسولوف، في بيان مفتوح الأحد اعتقال عدد من زملائهم في الأيام الأخيرة في إيران.
وكشف البيان المفتوح الذي نُشر أمس الأحد على صفحة المخرج الإيراني محمد رسولوف الحائز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عام 2020 عن فيلمه “ذير إز نو إفيل” (لا وجود للشر) أن الشرطة الإيرانية “فتشت منازل ومكاتب عدد من المخرجين وصادرت ممتلكات شخصية ومهنية ونفذت عمليات استجواب واعتقالات”.
وتتحدى السينما الإيرانية قيود النظام الذي يصر على قمع كل من يجرؤ على نقل واقع البلد الذي يشكو تضييقا في الحريات والإبداع. ويحقق مخرجون كثيرون نجاحات هامة خارج بلادهم فيما أعمالهم ممنوعة فيها على غرار المخرج أبوالفضل جليلي.
ولم يتمكن رسولوف من تسلّم جائزته وقتها بسبب منعه من السفر، إذ حُكم عليه في العام السابق بالسجن عاما واحدا بتهمة الترويج “لدعاية معادية للنظام” السياسي في إيران، لكنه لم يبدأ بعد تنفيذ العقوبة.
واعتبر البيان المفتوح أن القمع والرقابة يشكّلان “انتهاكاً لحرية التعبير” و”يقللان سلامة المخرجين إلى الحد الأدنى”.
وبدوره لم يخف المخرج الإيراني أبوالفضل جليلي، في تصريح سابق، استغرابه من منع سلطات بلاده عرض أفلامه رغم تحقيقها نجاحا عالميا كبيرا، لكنّ ذلك لم يثبط عزيمته، حيث سجل حضوره في مهرجان السينما الإيرانية في شانتيي قرب باريس.
وعزا جليلي في مقابلة صحافية الجفاء الرسمي الإيراني تجاه أعماله إلى “المسؤولين الذين لا يرتاحون لي”. ومع ذلك “إذا أراد المرء فهم إيران، عليه متابعة أعمالها السينمائية لأنها تمثل روح هذا البلد”.
ولم تُذكَر أسماء المعتقلين في الكتاب الذي وقعه أيضاً المخرج جعفر بناهي الفائز بالدب الذهبي عام 2015 عن “تاكسي طهران” والذي يواصل إنتاج الأفلام في إيران رغم المنع المفروض عليه.
ولم يصدر أي تعليق على هذا البيان من السلطات الإيرانية حتى الآن.