جدة ـ «سينماتوغراف»
أعــرب مخــرج وأبطــال فيلــم “صالــون هــدى” عــن سـعادتهم البالغـة بـرد فعـل الجمهـور السـعودي الــذي حضــر العــرض ضمن فعاليات الدورة الأول من مهرجان البحر الأحمر، وتفاعــل معــه بشــكل كبيــر.
وقالت بطلـة الفيلـم الفنانـة الفلسـطينية ميسـاء عبد الهادي: ســعيدة جــداً بالمشاركة في مهرجــان البحــر الأحمــر الســينمائي الدولــي، خاصــة أننـي لأول مـرة أتواجـد فـي السـعودية، عـلاوة علـى أن الفيلـم يشـارك فـي أول مهرجـان سـينمائي فـي المملكـة بهـذا الحجـم.
وأضافت ميســاء خلال الندوة التي أقيمت لفريق عمل الفيلم: أكثــر مــا أدخــل الســرور علــى نفســي أن أول مــن شــاهد الفيلــم هــو الجمهــور الســعودي مــا يحقــق أســبقية بيــن الجماهيــر العربيــة، ومــن الرائــع أن يــرى طاقــم عمــل الفيلــم بعينيــه تفاعــل ورد فعــل الجمهــور، مؤكــدة أن ردود الأفعــال تــدل علــى أن الســعوديين جمهــور مثقـف وشـغوف بالسـينما .
وحــول الصعوبــات التــي واجهتهــا خـلال تصويــر العمــل، قالت: كان يوجد عدد من المشاهد الإنسانية التي كانت تضطــر المخــرج لوقــف تصويــر المشــهد، ومــن ثــم تبــدأ معالجــة مكياجــي لتكملــة المشــهد من كثرة البكاء.
وتــدور أحــداث فيلم “صالــون هــدى” حــول قصــة ً حقيقيــة بطلتهــا فتــاة تدعــى هــدى تملــك محــل لتصفيـف الشـعر فـي مدينـة بيـت لحـم، فيمـا تتـردد أم شــابة تدعــى ريــم علــى المحــل بصــورة دوريــة َ لتغييـر قصـة شـعرها، فتحـاول هـدى ابتزازهـا بعـد تصويرهـا فـي مواضـع مخلـة، لتقـوم بمـا هـو ضـد ً مبادئهـا وخيانـة بلدهـا، وتنقلـب الأمـور رأسـا علي عقــب.
مــن ناحيتها، أكــدت بطلــة الفيلــم منــال عــوض أنهــا ســعيدة أن يكــون أول عــرض عربــي للفيلــم فـي السـعودية وهـو خيـار موفـق للغايـة، وقالـت: نحــن ســعداء لــكل الجهــد الــذي تبذلــه اللجنــة المنظمــة لمهرجــان البحــر الأحمــر الســينمائي الدولــي.
واســتدركت: وبــكل صراحــة أبهرنــي رد فعــل الجمهــور علــى أحــداث الفيلــم، مــا يثبــت أنــه جمهور مثقــف، وفهــم الفيلــم وتفاعــل مــع قصتــه وكانــت الفرحــة باديــة علــى كل مشــاهد، وبالطبــع كنــا نتحسّــب مــن رد فعــل الجمهــور، إلا أنــه أثبــت كأول جمهــور عربــي يشــاهد الفيلــم أنــه داعـم للغايـة، ويتفهـم حرفـة الصناعـة السـينمائية، فتحــول قلقنــا إلــى ســعادة غامــرة.. شــكرا للســعوديين علــى هــذه المشــاعر النبيلــة.
أمــا مخــرج الفيلــم هانــي أبو ســعد، فلــم تكــن ســعادته أقــل مــن ســابقيه، إذ أعــرب عــن فرحتــه بعـرض الفيلـم فـي أول مهرجـان سـينمائي دولـي فــي الســعودية، قائلاً: أنــا فخــور للغايــة بعــرض فيلمــي هنــا بيــن الجماهيــر الســعودية، مضيفــاً: تغمرنــي مشــاعر إيجابيــة لا يمكــن وصفهــا، وأتمنـى اسـتمرار ذلـك التلاحـم الشـعبي السـعودي الفلســطيني فــي كل الأوقــات؛ لدعــم القضايــا العربيــة والإســلامية.