مراكش ـ «سينماتوغراف»
تم، مساء أمس الجمعة بمراكش، تنظيم حفل تكريم للممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني، وذلك احتفاء بمسيرتها الفنية المميزة، بحضور نخبة من ألمع نجوم السينما والفن. وخلال هذا الحفل، الذي أقيم بقصر المؤتمرات في إطار الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (2-10 دجنبر)، سلم المخرج الروماني كريستيان مونجيو درع التكريم للفنانة إيزابيل أدجاني.
وفي كلمة بالمناسبة، أعربت الممثلة إيزابيل أدجاني عن سعادتها واعتزازها وهي تحظى بهذا التكريم في هذه التظاهرة العالمية، وفي هذا الحفل الذي “يكتسي صبغة إنسانية ويتيح فرصة الالتقاء الحر في موعد محدد عبر السنين”.
وأبرزت إيزابيل أدجاني أن مهرجان مراكش “يضطلع بدور أساسي في الانفتاح والتعارف والتبادل في سياق تطبعه التفرقة والانغلاق الذي بات يرخي بظلاله على العالم”.وأكدت أن “الأدوار التي تقمصت فيها شخصية المذنبة والضحية والعنيفة والرقيقة المستبدة والمحبة تظل خالدة بالنسبة لها”، مضيفة أنها ما تزال تحمل أشياء من تلك النساء اللواتي جسدت أدوارهن لأنهن أضحين جزءا لا يتجزأ من حياتها.
وعبر المخرج الروماني مونجيو، والمخرج الفرنسي كريستوف أونوري، والمخرج والمنتج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، عن إعجابهم الشديد بالممثلة الفرنسية “الأنيقة والموهوبة التي أبدعت بأسلوبها المتفرد في أداء أدوار يطبعها التعقيد وا
وأكدوا، خلال حفل التكريم الذي تخلله عرض لقطات من بعض الأفلام التي شخصت فيه أدوارا مختلفة، أن هذه النجمة المتألقة بصمت حياتهم وستظل راسخة في الذاكرة، مشيرين إلى أنها “لم تقبل يوما مقايضة موهبتها بالمال على الرغم من شهرتها”.
وتم، بمناسبة حفل التكريم، عرض فيلم خارج المسابقة بعنوان “كارول ماتيو” (2016) للويس جوليان بوتي، الذي يحكي قصة طبيبة عمل في مركز نداء، تحاول دون جدوى إخطار رؤسائها بخطورة ظروف الاشتغال على المستخدمين، قبل أن تتخذ قرارا بإجبار المسيرين على إعادة النظر في أساليبهم.
يذكر أن الجمهور اكتشف الممثلة إيزابيل أدجاني بفضل تشخيصها لدور فتاة متمردة تربطها علاقة مضطربة في فيلم “الصفعة” الذي أخرجه كلود بينوتو، وقد جعلها هذا النجاح الكبير تتالق في أفلام عديدة من بينها “كامي كلوديل” لبرونو نويتين (1988) و””لملكة مارغو” لباتريس شيروا (1994) و”الصيف القاتل” لجون بيكر.