مراكش ـ «سينماتوغراف»
تنعقد الدورة الثانية من مهرجان مراكش للفيلم القصير ما بين الثالث والعشرين والثلاثين من سبتمبر المقبل بالمدينة الحمراء، وذلك تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وأفاد بيان للمنظمين بأن هذه التظاهرة تهدف، بمبادرة من مؤسسة المهرجان، رامية بلعادل، إلى مد الجسور بين إنتاج الأفلام القصيرة ومراكش، مشيراً إلى أن هذه الدورة تروم تثمين المواهب المحلية من خلال بث أفلامهم القصيرة في منافسة متزامنة مع أفلام المخرجين الدوليين.
وجاء في بيان المنظمين أن مهرجان مراكش للفيلم القصير يسعى، بالأساس، لإنشاء منصة لتعزيز إنتاج الأفلام القصيرة، فضلاً عن تثمين تراث دور السينما المهجورة بالمغرب.
وسيستمتع الجمهور، في فضاءات مفتوحة، بعرض مجموعة واسعة من الأفلام في مواقع رمزية بالمدينة الحمراء، بما في ذلك قصر البديع، وعرصة مولاي عبدالسلام، ونجوم جامع الفنا، ودار الشريفة ودار الباشا.
وسجل البيان أن الدورة الثانية من المهرجان ستحتفي بفلسطين كضيفة شرف وذلك بباقة هامة من الأفلام الفلسطينية القصيرة، تحت إشراف المنتجة مي عودة، بشراكة مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني وبتعاون مع السفارة الفلسطينية.
وبالنسبة إلى باقة الأفلام الدولية فتشمل ألمانيا وأرمينيا وفرنسا واليونان وإيطاليا، بشراكة مع السفارة الإيطالية والمركز الثقافي الإيطالي بالرباط، وإسرائيل وبولندا، بشراكة مع سفارة هذا البلد، وجمعية مونك أستوديو البولندية لمنتجي الأفلام، وصربيا وتركيا وأوكرانيا.
أما في ما يتعلق بمجموعة الأفلام المغربية، فتضم عشرة أفلام، منها ستة ضمن المسابقة، بمشاركة مخرجين وممثلين مشهورين من قبيل مليكة العمري، ومحمد خوي، وسعيد باي، وعز العرب الكغاط، وجليلة التلمسي، وسلوى زهران، ومنصور بدري، وغيرهم.
وستترأس لجنة تحكيم مهرجان مراكش للفيلم القصير الممثلة أسماء الخمليشي، بمساعدة المصور سعد التازي، والفنان المغربي – الألماني يونس عتبان.
كما سيتضمن برنامج مهرجان مراكش للفيلم القصير مؤتمرات وجلسات تدريبية بمشاركة ضيوف مرموقين، بمن فيهم المخرج المغربي داود أولاد السيد، والمخرجة الكرواتية أنتونيتا ألامات كوسيانوفيتش، الحائزة على جائزة الكاميرا الذهبية المرموقة لأفضل فيلم أول خلال الأسبوعين المخصصين للمخرجين بمهرجان كان 2021، عن فيلم من إنتاج مارتن سكورسيزي، والمنتج المصري محمد تيمور، الحائز على السعفة الذهبية المرموقة في مهرجان كان مسابقة الأفلام القصيرة 2020.
الدورة الثانية وفق ما خلص إليه البيان تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، واتصالات المغرب، والمركز السينمائي المغربي، والمديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش – آسفي، والمركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي، وبتعاون مع جمعية الأطلس الكبير، حيث تساهم هذه الشراكات في أن تكون التظاهرة شاملة أكثر وقائمة على روح التشارك بما يحقق لها الانتشار الأوسع.
وفي هذا الإطار، كشفت رامية بلعادل، المديرة التنفيذية ومؤسسة مهرجان مراكش للفيلم القصير، في تصريح إعلامي لها أن “دورة هذه السنة تعد الجمهور المراكشي ومحبي السينما ببرنامج متنوع يهدف إلى تطوير الإنتاج السينمائي بالمغرب؛ وذلك بمشاركة ضيوف مغاربة ودوليين متميزين”.
وفي التفاصيل، لفتت بلعادل إلى أن الدورة الثانية ستقدم برمجة متنوعة تضم تنظيم لقاءات وورشات مع سينمائيين مغاربة وعالميين بالإضافة إلى إقامة ماستر كلاس من طرف أسماء بارزة في عالم السينما.
وتقول المديرة التنفيذية للمهرجان “يطمح المهرجان في دورته الثانية إلى تعزيز الروابط بين المخرجين المغاربة في المغرب وخارجه ليكون موعدا يحفز الإنتاج الوطني في فئة الفيلم القصير”، وتتابع “من بين التزامات المهرجان تسليط الضوء على تراث القاعات المهجورة للعرض السينمائي بمراكش بتنظيم جولة بالشراكة مع Save Cinemas In Morocco القائم عليها طارق منعم و Marrakech Green Wheels”.
وأبرزت أنه سيقام معرض فوتوغرافي يعنى بالقاعات السينمائية للمصور الفوتوغرافي سعد التازي.
كما كشفت أن المهرجان استقبل أفلاماً كثيرة وطلبات المشاركة من عدة دول أجنبية وعربية، وقد اختارت لجنة من كفاءات سينمائية الأفلام التي ستشارك في هذه النسخة وفق معايير مدروسة، إذ ستقدم الدورة عددا من أهم الأفلام التي تسعى لتلبية مختلف الأذواق وأن تكون واجهة للسينما المميزة التي تقدمها الأفلام القصيرة بخصوصياتها الفنية والفكرية والجمالية وحتى التقنية.
وعن تقييمها للدورة الأولى، قالت بلعادل، إن “الدورة الأولى ارتكزت على الأفلام المغربية والمخرجين المغاربة”، مضيفة “كان المهرجان الأول من نوعه الذي يقام حضوريا مع احترام الإجراءات الاحترازية الوقائية في ظل الجائحة”، وتابعت أنه من بين “الأسباب التي شجعت الجمهور على الحضور ومواكبة المهرجان كون جميع العروض أقيمت في الهواء الطلق؛ وقد لقيت الأفلام المعروضة (42 فيلماً)، تفاعلاً وترحيباً من طرف الجمهور”.