13 فيلماً من 17 دولة
مشاهدة الأفلام المرشحة لـجائزة الداخلية لحماية الطفل
بمهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الثامنة
أبوظبي ـ “سينماتوغراف”
باشر أعضاء لجنة تحكيم جوائز حماية الطفل بـمهرجان أبوظبي السينمائي اجتماعاتهم لمشاهدة عروض الأفلام المرشحة لـجائزة وزارة الداخلية لحماية الطفل؛ ضمن مشاركتها في مهرجان أبوظبي السينمائي للعام الثاني على التوالي، برئاسة المخرج المصري مروان حامد، وعضوية المقدم فيصل الشمري نائب رئيس لجنة جوائز الداخلية للسينما، والخبيرة الثقافية الإيطالية أليساندرا برياتنتي، والإعلامية الإماراتية الدكتورة هيام عبد الحميد جمعة، والنجمة المصرية نيللي كريم.
وفي تعليقه على الأفلام المشاركة في الجائزة ودورها في تشكيل وجدان المشاهد العربي من أجل الاهتمام بقضايا الطفل، أكد المخرج مروان حامد أن حماية الطفل من القضايا التي لم يتم تناولها كثيراً، وبشكل عميق في الدول العربية، لافتاً إلى أن العنف ضد الأطفال من الموضوعات ذات التأثير القوي على المجتمع، وسلطت جائزة وزارة الداخلية لحماية الطفل الضوء على هذه المشكلة المهمة.
وأضاف حامد “أتشوق للعمل مع أعضاء لجنة التحكيم لأهمية وحساسية هذا الموضوع، وكلي ثقة بأننا سنستمتع بمشاهدة جميع الأفلام المشاركة لما لها من قيمة إنسانية وأخلاقية، مشيداً بتعاون وزارة الداخلية وإدارة المهرجان في هذه الجوائز”.
من جانبه ألقى المقدم فيصل الشمري، نائب رئيس لجنة جوائز الداخلية للسينما، الضوء على الدور الاحترافي للإعلام والسينما في تحقيق أهداف الجائزة، والتي تكمن في بناء وتحفيز صناعة سينما هادفة، وموجهة للتوعية بقضايا المجتمع، وعلى رأسها قضية حماية الطفل، مشيراً إلى أن ضمان أمن وسلامة المجتمع بمختلف فئاته من أهم أولويات وزارة الداخلية.
وقالت الخبيرة الثقافية أليساندرا بريانتي إن مشاركة وزارة الداخلية بمثل هذه الجائزة تمثل تقديراً كبيراً؛ ليس فقط للموضوعات الهامة التي تتناولها الأفلام، بل لـصناعة السينما نفسها، لا سيما وأن للسينما وسائل مميزة للتواصل، وتقصير المسافات بقوة، ولا تتوافر هذه الميزة في أي فن آخر، لهذا أرى أن ما نفعله هنا أمر يتضمن مسؤولية كبيرة، إذ يقع على كاهلنا دور إبراز فيلم يمكن أن يصبح مؤثراً، وأن يصل للجمهور في كل أنحاء العالم، وهذا ما يؤكد أن السينما يمكن أن يكون لها دور مهم، وأن تأثيرها ليس في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور فقط، ولكن أيضاً هناك تأثير مباشر على الحكومات، والأشخاص الذين يسنون القوانين، وعلى قادة العالم الذين يصنعون القرارات، وتمنت المزيد من التوفيق للقائمين على هذه الجائزة في وزارة الداخلية خلال دوراتها المقبلة.”
وأشادت د. هيام عبد الحميد جمعة، ممثلة للإعلام في لجنة التحكيم؛ بفكرة جائزة وزارة الداخلية، لإلقائها الضوء على قضية حماية الطفل من خلال المسابقة، ولجنة التحكيم التي تضم خبرات هامة في مجالات مختلفة، لافتة إلى أن هذه القضية أصبحت من القضايا العالمية، وأن تخصيص جائزة سينمائية لها شيء ضروري وهام، مشيرة إلى أن الأطفال هم الثروة الحقيقية لمستقبل الأمم، وتوجب على الجميع المحافظة على هذه الثروة وعدم تعريضها للعنف، أو الإهمال وسوء المعاملة.
واستطردت “أتوقع أن تكون مهمتنا في لجنة التحكيم بمثابة رحلة ممتعة في مشاهدة وتقييم الأفلام المشاركة، خصوصاً أن المجهود الذي يبذل في مشاهدة جميع الأفلام ليس بسيطاً، وتمنت التوفيق في تقديم الجائزة للأفضل.”
وأكدت الفنانة نيللي كريم أهمية دور السينما في كشف القضايا التي يواجهها المجتمع، مشيدة بدور وزارة الداخلية في التوعية بقضية حماية الطفل من خلال السينما لدورها في الوصول إلى جمهور أوسع حول العالم، موضحة أن لجنة التحكيم ستشاهد 13 فيلماً تناقش قضية حماية الطفل، بما يعزز التوعية بحقوق الطفل في الحماية والتنشئة السليمة.
وأضافت نيللي في إطار جائزة حماية الطفل “إن للأفلام دوراً مهماً في تقريب المسافة بين الجماهير في مختلف أنحاء العالم، للمساهمة في معالجة المناسبات لأن السينما تعكس واقع المجتمعات، مشيرة إلى أن المهرجان يعرض عدة أفلام تتعلق بقضايا الطفولة؛ غير أننا في هذه المسابقة نلقي الضوء على الطفل الذي يواجه معاناة وبحاجة إلى مساعدة عاجلة، وفي اعتقادي أن لكل مخرج من المخرجين المشاركين مشكلة تتعلق بطفل ما لكنه يقدمها بشكل مختلف.”
يذكر أن وزارة الداخلية تشارك بـجائزتها لحماية الطفل في الدورة الثامنة من المهرجان بـ 13 فيلماً من 17 دولة، وتتنوع الأفلام بين الروائي الطويل والوثائقي والقصير، وتم تخصيصها لفئتي أفضل فيلم، وأفضل سيناريو حول كل ما يتعلق بحماية وسلامة الأبناء، وتهدف الجائزة إلى زيادة الوعي المجتمعي بحماية الأطفال من المخاطر، ويبلغ إجمالي قيمة الجائزة 100 ألف دولار.