الوكالات: كان ـ «سينماتوغراف»
بعد عام على تتويج فيلم “تيتان” بالسعفة الذهبية تسيطر أجواء الرعب مجدداً اليوم الاثنين، على مهرجان كان السينمائي مع عرض فيلم “كرايمز أوف ذي فيوتشر” الذي سيبث الذعر في نفوس المتفرجين حتى الأكثر جسارة منهم.
مخرج الفيلم الكندي ديفيد كروننبرغ، البالغ 79 عاماً له باع طويل في هذا المجال، فمنذ بدايته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان سنة 1996 أثار فضيحة قَسَم من خلالها النقاد لكنه فاز بالجائزة الخاصة من لجنة التحكيم مع فيلمه “كراش” المليء بمشاهد الجنس والعنف وحوادث المرور والذي ألهم المخرجة جوليا دوكورنو في فيلمها “تيتان” الحائز على السعفة الذهبية العام الماضي.
وبعد غياب 8 سنوات، يعود الكندي الذي أبدى لفترة رغبته في التوقف عن الإخراج، إلى السباق على السعفة الذهبية مع فيلم يتطرق إلى موضوعه المفضل، الجسد وتحولاته.
وقال كروننبرغ أخيراً للصحافة الأميركية: “أتوقع أن يغادر متفرجون القاعة، ثمة مشاهد قوية للغاية”.
وتابع: “أفاد أناس شاهدوا الفيلم أن الدقائق العشرين الأخيرة ستكون صعبة للبعض وسيخرج بعضهم من الصالة”. وأشار المخرج إلى أن “رجلاً قال حتى إنه كاد يُصاب بنوبة هلع”.
ويروي فيلمه الجديد قصة فنان يدق أوشاماً على أعضائه الداخلية، ما يتيح للمتفرجين الغوص حرفياً في حميميات الممثل “فيغو مورتنسن” الذي يتعاون للمرة الرابعة مع كروننبرغ بعد “ايه هيستوري أوف فايولنس” (2005) و”إيسترن بروميسز” (2007) و”إيه دينجيريس ميثود” (2011).
لكن هل سينجح هذا المزيج بين الرعب والمنحى الإبداعي في إقناع لجنة تحكيم الدورة الخامسة والسبعين من المهرجان التي يترأسها فنسان لاندون؟
تبدو الإجابة غير محسومة في ظل وجود أفلام عدة استقطبت الاهتمام مع انقضاء نصف فترة المهرجان.
فمنذ الافتتاح، تمايزت الوافدة الجديدة أليوما ميخايلوفا عبر أدائها في فيلم المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف “زوجة تشايكوفسكي” حيث جسدت شخصية زوجة المؤلف الموسيقي الشهير الذي اقترن بها لإخفاء مثليته الجنسية.
كذلك، أشاد النقاد بفيلم جيمس غراي “أرماغيدون تايم”، وهو عمل من نوع السيرة الذاتية للأميركي مخرج فيلمي “أد أسترا” و”وي أو ذي نايت” عن طفولة نيويوركي في عائلة من أصل يهودي أوكراني.
ومن بين الأفلام التي استقطبت الاهتمام أيضاً “إي أو” لعميد السينما البولندية يرزي سكوليموفسكي (84 عاماً)، وفيلم “تراينغل أوف سادنس” للمخرج روبن أوستلوند الحائز السعفة الذهبية سنة 2017 مع “ذي سكوير“.
وقد يخلط الأسبوع الثاني من المسابقة التي تنتهي السبت، الأوراق مع مزيج من المواهب الشابة المنتظرة مثل البلجيكي لوكاس دونت مع “كلوس” ومخرجين مخضرمين مثل الأخوين داردين والياباني هيروكازو كوري-إيدا.
وكذلك تتعرف لجنة التحكيم اليوم الاثنين، على فيلم “ديسيجن تو ليف” للكوري بارك شان-ووك.