إنتاج مشترك بين ألمانيا ومصر والأردن ولبنان على هامش «برلين السينمائي»
برلين ـ «سينماتوغراف»
في حفل أقيم ضمن فعاليات برلينال للمواهب الذي يُعقد في إطار مهرجان برلين السينمائي الدولي، أعلنت مؤسسة روبرت بوش ستيفتونغ مساء أمس الأحد 8 فبراير عن مشروعات الأفلام الفائزة بجائزتها التمويلية، حيث ذهبت جائزة مشروعات الأفلام الوثائقية إلى مشروع الفيلم الألماني المصري آمال للمخرج محمد صيام، وذهبت جائزة الفيلم الروائي القصير إلى مشروع الفيلم الألماني الأردني الببغاء للمخرجين أمجد الراشد ودارين سلام، بينما فاز بـجائزة التحريك مشروع الفيلم الألماني اللبناني نظف غرفة المعيشة فلدينا ضيوف قادمون للمخرج غسان حلواني والمنتجة إنكا ديفتس.
الجوائز الثلاث، تبلغ قيمة كل منها 70 ألف يورو يستخدمها أصحاب المشروعات السينمائية الفائزة في تمويل أفلامهم، وقبل الإعلان عن المشاريع الفائزة بالجوائز، قام 15 فريقاً من السينمائيين الألمان والعرب بعرض أفكار مشاريعهم على لجنة التحكيم الدولية خلال 15 دقيقة لكل مشروع، وقبلها قامت لجنة التحكيم بالاطلاع على ملفات الأفلام التي تشرحها بشكل موسع.
مشروع الفيلم الوثائقي آمال سيقوم بإخراجه محمد صيام مع المنتجة سارة بوكوميّر، ويقدم الفيلم العنف الذي تتعرض له الشخصية الرئيسية بالفيلم، فعندما يكون بمثابة لغة، يصبح الغضب هو قدرها وغايتها. وقد منحت لجنة التحكيم جائزتها للمشروع بسبب طرحه الحميمي والشاب، ونهجه المفعم بالحيوية في عرض تأثير قوة امرأة مهمشة في المجتمع المصري المعاصر، وانفتاح المخرج على التحولات المفاجئة في التاريخ والحياة الخاصة.
أما مشروع الفيلم الروائي القصير الببغاء فهو للمخرجين أمجد الراشد ودارين سلام، مع المنتج رومان رويتمان بالاشتراك مع ديما عزار، ويحكي الفيلم الألماني الأردني قصة أفراد عائلة مزراحي اليهودية في المغرب الذين يحاولون الاستقرار في حياتهم الجديدة في حيفا عام 1948 في فلسطين، والمسكونة بضيف ثقيل، وببغاء أحمر كبير تركه سكان عرب سابقون. وقد اقتنعت لجنة التحكيم بأن القصة الأصلية عن التهجير والتبني يتم عرضها من منظور غير معتاد برشاقة وشغف كبير بالتفاصيل.
مشروع فيلم التحريك نظف غرفة المعيشة فلدينا ضيوف قادمون يشهد تعاوناً بين ألمانيا ولبنان، وهو من إنتاج إنكا ديفتس وإخراج غسان حلواني، وتدور أحداثه في بيروت، المدينة التي تقع في دائرة شريرة من التدمير وإعادة البناء وتكافح من أجل دفن ماضيها المظلم، حيث قصص الأشخاص الذين اختفوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية تطفو على السطح لتؤكد حضورهم الدائم، ويكشفها شخص مشرد يقع على آثارهم بالصدفة، ويتحمل عبء خدش سطح الشكوى والمُثل العليا الجديدة. وقد اقتنعت لجنة التحكيم بأن المشروع يتمتع بنهج بالغ الإبداع لموضوع في غاية التعقيد، من خلال وجهة نظر حميمية عبر بحث أثري في تاريخ المدينة وواقعها الحالي.
وقد تكونت اللجنة المختارة لجائزة هذا العام من الصحافي وناقد الأفلام فينشنزو بونيو، جورج ديفيد مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، يوهانس إيبرت السكرتير العام لـمعهد غوته، الأديبة والصحفية دوريس هيب، المخرجة ماريان خوري، هانيا مروّه مؤسِسة ومديرة جمعية متروبوليس السينمائية والمنتج رومان بول.
وقد بدأت النسخة الأولى من جوائز مؤسسة روبرت بوش ستيفتونغ في عام 2013، وهي تستهدف في المقام الأول الإنتاج المشترك بين ألمانيا وصناع الأفلام العرب، وتركز في اختيارها للمشروع الفائز بالجائزة على التبادل الثقافي، ويبدأ الاشتراك في المسابقة سنوياً في شهر مايو وينتهي في سبتمبر، ويمكن الاستفادة من قيمة الجائزة في تمويل الفيلم بالكامل.