القاهرة ـ «سينماتوغراف»
أحيت “ذاكرة مصر المعاصرة” اليوم عبر الصفحة الرسمية بمكتبة الإسكندرية على الفيسبوك، ذكرى وفاة صانع المومياء، العملاق متعدد المواهب (شادي عبدالسلام)، والذى رحل يوم 8 أكتوبر 1986.
شادي عبد السلام هو مخرج وكاتب سيناريو ومصمم ديكور وأزياء، ولد بالإسكندرية في 15 مارس 1930، تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم عمارة، وكان أستاذه المعماري المصري الكبير حسن فتحي (1955)، درس الدراما في الأولدويتسن البريطانية 1956، عمل مساعدًا للإخراج مع صلاح أبو سيف، وبركات، وحلمي حليم (1957-1960).
قام عبد السلام بتصميم ديكورات وأزياء عشرة أفلام مصرية (1960- 1967)، شارك في ديكورات فيلم “كليوباترا”، إخراج جوزيف مينكيفيتش 1964، عمل مستشارًا تاريخيًا للديكور والأزياء في فيلم “فرعون”، إخراج كافاليروفيتش.
صمم الراحل ديكور وملابس الفيلم الدرامي التسجيلي “صراع من أجل البقاء” إخراج روبرتوسيلليني 1967، حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية (جائزة النقاد بمهرجان قرطاج لفيلم المومياء- جائزة جورج سادول عن فيلم المومياء- جائزة سيدالك الكبرى كأحسن فيلم تسجيلي عن فيلم الفلاح الفصيح..).
أخرج شادي عبد السلام مجموعة من الأفلام الروائية والتسجيلية ومنها، “المومياء”، فيلم روائي، مدته 103 دقائق، عام 1979، “شكاوى الفلاح الفصيح”، فيلم روائي، مدته 21 دقيقة، عام 1970، “آفاق”، فيلم تسجيلي، مدته 39 دقيقة، عام 1972، “جيوش الشمس”، فيلم تسجيلي، مدته 39 دقيقة، عام 1974، “كرسي توت عنخ آمون”، فيلم تسجيلي، مدته43 دقيقة، عام 1982.
وتدور أحداث فيلم “كرسي توت عنخ آمون” عن كرسي العرش الخاص بفرعون مصر توت عنخ آمون الذي عثر عليه بمقبرته عام 1922، حيث يستعرض الفيلم أعمال الترميم التي تمت للكرسي، ولقطات متنوعة أثناء نقله إلى المكان المخصص له في المتحف المصري.
أما فيلم “الأهرام وما قبله”، فيلم تسجيلي، مدته 30 دقيقة، عام 1984، تدور الرسالة التثقيفية له عن عصور ما قبل التاريخ، وعصر الأسرات الأولى، كما يشير إلى أقدم هيكل عظمي وجمجمة لإنسان مصري بدائي كان يعيش على ضفاف النيل منذ نحو ستين ألف سنة. كما قدم فيلما “عن رمسيس الثاني”، فيلم تسجيلي، مدته 45، عام 1986، يدور حول شخصية الفرعون المصري رمسيس الثاني، كما يتضمن زيارات لأهم أعماله المعمارية، اشترك في إخراج فيلم “أنشودة وداع”، فيلم تسجيلي، مدته 35 دقيقة، عام 1970.
وقد قامت مكتبة الإسكندرية بالعمل على إنشاء معرض دائم يحمل اسمه في عام 2002، وتم افتتاحه في 15 مارس 2005 بمناسبة اليوبيل الماسي لشادي عبد السلام. ويحتوي (معرض شادي عبد السلام) القيِّم على العديد من لوحات و”اسكتشات” الفنان، وعددٍ من اللقطات السينمائية المأخوذة من الأفلام التي شارك فيها أو أخرجها، بالإضافة إلى بعض مقتنياته الشخصية؛ مثل قطع أثاث لمكتبه ومكتبته الخاصة. ملحق بالمعرض قاعة “آفاق”، وهي قاعة تعرض بها يوميًّا الأفلام التي أخرجها شادي عبد السلام وأغلبها أفلام تسجيلية وتعليمية، وبعض الأفلام التي شارك فيها كمصمم للملابس والديكور وأغلبها أفلام تاريخية، كما تعرض بعض الأحاديث التليفزيونية التي أجراها الفنان، وبعض الأفلام والبرامج التي تتناول حياته وأعماله.