باريس ـ «سينماتوغراف»
جازفت الممثلة الفرنسية كميل كوتين، التي تؤدي دور إمرأة باريسية متهورة في فيلم كوميدي، بتسلّق بوابات قصر كنسينغتون في لندن، معلنة رغبتها بالزواج من الأمير هاري، وهذه المجازفة كلّفتها ليلتين في السجن.
اُحتُجِزَت ممثلة فرنسية شابة بسجن بريطاني على مدار ليلتين، بعدما قامت بتسلق بوابات قصر كنسينغتون في لندن مرتديةً حذاء بكعب عالٍ لكي تقوم سراً بتصوير فيلم كوميدي عن امرأة باريسية متهورة تود الزواج من حفيد ملكة إنكلترا الأمير هاري.
وشهد الفيلم الذي طرح باسم Connasse: Princesse des coeurs اصطفاف أعداد كبيرة من الفرنسيين أمام دور السينما لمشاهدته، وقدّرت وسائل إعلام محلية تلك الحشود بحوالي 500 ألف شخص، هرولوا جميعهم إلى متابعة أحداث الفيلم (الذي تم تصويره بالكامل بواسطة كاميرا خفية)، وذلك خلال الأسبوع الأول من عرضه.
وتدور قصة الفيلم حول امرأة باريسية لا تطاق، تقوم بدورها الممثلة كميل كوتين، التي أتمت لتوها عامها الـ30، وقررت أنها باتت تمل من استخدام وسائل المواصلات العامة، ودفع الضرائب، أو أي من مشاكل الحياة اليومية التي يواجهها البشر.
وللحصول على المشاهد التصويرية التي تريدها للفيلم، كانت كوتين على استعداد للقيام بأي شيء، لدرجة أنها وافقت على تسلق بوابة قصر كنسينغتون في لندن. ورغم توقعها صعوبة ذلك الأمر، إلا أنه قد ثبت لها أنه أسهل مما كانت تتوقع أو تتصور.
وقالت في تصريحات أدلت بها لموقع ألوسين المهتم بأخبار السينما: «كنت أخشى أن يتم إلقاء القبض عليّ حتى قبل أن أضع أصابعي على البوابة. لكني بقيت هناك لمدة 10 دقائق وأنا أنادي (هاري! هاري !) دون أن تسمع الشرطة أي شيء من ذلك».
وحين حضرت الشرطة وطالبتها بالنزول، قالت لهم: «هل لكم أن تفتحوا لي الباب؟ أريدكم أن تحضروا لي هاري».
وكما كانت تأمل هي وطاقم إخراج الفيلم، فقد تم اقتيادها في الأخير إلى قسم الشرطة من أجل استجوابها والتحقيق معها بخصوص ما حدث.
وقضت الممثلة ليلة ثانية في السجن، بعد اقتحامها مراسم تغيير الحرس الشهيرة خارج قصر باكنغهام، لرغبتها في أن تظهر بالفيلم وكأنها تملك القدرة على العمل كمسؤولة عن الحركات الجسدية لأفراد الحرس، في محاولة من جانبها للظفر بقلب هاري.
ولخشيتها من أن يتم منعها من تصوير أية مشاهد أخرى، اضطرت كوتين إلى إخبار الشرطة بأنها كانت تقوم بمشاهد تمثيلية لإدراجها بحفلتها الخاصة بتوديع العزوبية.
وأضافت أنها اضطرت لعرض الفيلم على محامين بريطانيين أبدوا إعجابهم به. لكن لم يتضح ما إن كان الأمير هاري يعلم مشاركته بطولة هذا الفيلم أم لا.