القاهرة ـ «سينماتوغراف»
مجموعة صغيرة من شباب صناع السينما في العالم العربي، حصلت أخيرًا على منحة مقدمة من شركة نتفليكس العالمية للمتضررين من جائحة فيروس كورونا، ومن بين هؤلاء تم اختيار المخرجة والكاتبة المصرية الشابة سارة عبد العزيز، لنيل المنحة.
وقالت سارة عبد العزيز عن اختيارها وحصولها على تلك المنحة: “قد تكون المنحة رمزية من الناحية المادية، ولكنها لها قيمة أدبية كبيرة، لأنها تقيم المتقدمين لها بناء على سيرتهم الذاتية”. وتضيف سارة أنها فور حصولها على المنحة “عادت لها الثقة بنفسها بعد أجواء عاشتها في السابق تنكر الموهوبين، وتنكر وجودهم”. وقدمت الشكر “لكل اسم رشحها لتلك المنحة“.
الجدير بالذكر أن سارة لها مجموعة من الأفلام القصيرة وحصلت في السابق على منحة من وزارة الثقافة المصرية لكتابة أربعة أفلام روائية طويلة، وعملت وتدربت مع العديد من صناع السينما مثل يوسف شاهين وخيري بشارة وأسامة جرجس فوزي ومديري التصوير مثل رمسيس مرزوق وطارق التلمساني، وأسماء أخرى من السينما التسجيلية مثل عرب لطفي وعز الدين سعيد وغيرهم.
وفي يونيو الماضي، وبتمويل من شبكة “نتفليكس” العالمية، أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق” مبادرة لدعم العاملات والعاملين في السينما والتلفزيون في المنطقة العربية ممن تأثرت أعمالهم أو توقفت بسبب تداعيات تفشي جائحة كورونا. وتبلغ قيمة الدعم المالي الإجمالي 500 ألف دولار أميركي، على أن يقدّم بصورة منح فردية (بقيمة ألفي دولار للمنحة الواحدة)، أي ما يعادل 250 منحة لكوادر العمل والحرفيين والعاملين المستقلين في مجال السينما والتلفزيون في المنطقة العربية، ويواجه هؤلاء صعوبات اقتصادية نتيجة تعطّل سير الحياة، وتوقف الإنتاج وقلة الفرص في صناعة السينما والتلفزيون أو انعدامها بسبب الجائحة.
وكانت شبكة “نتفليكس” قد أعلنت في إبريل/نيسان 2020 مبادرة دعم بصندوق تمويلي بقيمة 100 مليون دولار أميركي، على أن تذهب الحصة الكبرى منه (85 مليون دولار) لدعم المبدعين والفنيين من العاملين في إنتاجاتها المتوقفة بسبب الإجراءات الاحترازية، في حين تذهب 15 مليون دولار لدعم مجتمعات المبدعين الذين تأثروا بجائحة كورونا في جميع أنحاء العالم، من غير المتعاملين مع الشبكة. ثم أعلنت لاحقًا رفع قيمة الصندوق التمويلي 50% لتبلغ 150 مليون دولار أميركي.
وأعلن الصندوق أنه ستتولى لجنة تحكيم مستقلة من 5 أعضاء من القطاع تقييم الطلبات واختيار الحاصلات والحاصلين على الدعم من البرنامج المفتوح لجميع الجنسيات العربية في مختلف البلدان العربية باستثناء العاملات والعاملين اللبنانيين والعرب المقيمين في لبنان. وخُصّص برنامج سابق للبنان في ديسمبر 2020 في أعقاب انفجار مرفأ بيروت وما ترتب عليه من أزمات اقتصادية وصحية، وقُدّمت من خلال البرنامج 246 منحة للعاملات والعاملين في مجال السينما والتلفزيون في لبنان.