الوكالات ـ «سينماتوغراف»
دعت رئيسة المنظمة المسؤولة عن جوائز الأوسكار إلى التنوع وحرية التعبير قائلة إنه يتعين على الولايات المتحدة عدم وضع العراقيل في طريق الفنانين من مختلف أرجاء العالم.
وقالت تشيرلي بون أيزاكس رئيسة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أمس الاثنين مخاطبة 165 من الممثلين وصناع السينما المرشحين لجوائز الأوسكار إن هناك “صراعا عالميا اليوم بشأن حرية الفن يبدو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى منذ خمسينات القرن الماضي” في إشارة فيما يبدو إلى قوائم مناهضة الشيوعية في ذلك الوقت.
وأشارت خلال مأدبة غداء في بيفرلي هيلز أقيمت للمرشحين للحصول على جوائز أوسكار لعام 2017 إلى وجود “بعض المقاعد الشاغرة في الحجرة مما جعل فناني الأكاديمية يتحولون إلى نشطاء.”
فقال المخرج الإيراني أصغر فرهدي والممثلة الإيرانية ترانه عليدوستي بطلة فيلمه “ذا سيلزمان/مندوب المبيعات)” المرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي إنهما سيقاطعان حفل توزيع جوائز الأوسكار المقرر يوم 26 فبراير شباط احتجاجا على القيود التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الإيرانيين ومواطني ست دول أخرى تقطنها أغلبية مسلمة.
ومن بين المرشحين الآخرين لجوائز الأوسكار الذين قد يواجهون صعوبة في السفر إلى لوس أنجليس لحضور الاحتفال صناع فيلم “الخوذ البيضاء” وهو فيلم وثائقي عن موظفي الإغاثة في سوريا.
ولم تذكر إيزاكس بشكل مباشر القيود على السفر لكنها قالت “يتعين أن تكون أمريكا دائما منارة لا عقبة.. سنتصدى لكل من يحاول تقييد حريتنا في التعبير.”
وأضافت وسط تصفيق الحضور “عندما نتحدث ضد الذين يحاولون وضع العراقيل فإننا ندعم هذه الحقيقة المهمة – وهي أن كل الفنانين في مختلف أرجاء العالم متصلون برباط قوي يتعلق بإبداعنا وإنسانيتنا.”
وجاءت كلمة إيزاكس في أعقاب كلمات نارية ألقاها مشاهير في احتفالات تسليم جوائز في الفترة الأخيرة منهم ميريل ستريب ومادونا والين ديجينيريس أدانوا فيها حظر السفر أو دافعوا عن الحقوق المدنية وحقوق المرأة أو انتقدوا سلوك ترامب.
وأشارت أيزاكس وهي أمريكية من أصل أفريقي كذلك إلى جهود الأكاديمية لتعزيز التنوع بين صفوفها. فبعد عامين متتاليين كان فيها كل الممثلين المرشحين للجوائز وعددهم 20 من البيض أصبح هناك سبعة ملونين هذا العام بين الممثلين المرشحين لجوائز الأوسكار.