Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقابلات عربية

منظم مهرجان طرابلس: نقاوم مركزية الثقافة في مدينة تفتقد للسينما

طرابلس ـ خاص «سينماتوغراف»

للعام الثاني على التوالي، تنتظر مدينة طرابلس انطلاق فعاليات مهرجانها السينمائي خلال الفترة بين 30 أبريل و7 مايو. طرابلس ثاني المدن اللبنانية، وذات التاريخ والثقافة الممتدان عبر آلاف السنين، أصبحت بعدما عانت ويلات الحروب تفتقد لوجود عدد مقبول من قاعات العرض السينمائي التجارية، ناهيك عن الفعاليات السينمائية والثقافية. المهرجان أطلقه المخرج إلياس خلاط العام الماضي، ويواصل في العام الحالي تنظيم المهرجان، بفريق عمل وبرامج أكبر من الدورة الأولى. «سينماتوغراف» حاورت منظم المهرجان إلياس خلاط حول الدورة المقبلة.

ـ ما هو الجديد في الدورة الثانية من مهرجان طرابلس السينمائي؟

الجديد هو إدخال الأفلام الروائية الطويلة لأول مرة، وتخصيص يوم عروض خارج المسابقة تحت شعار «نساء ونزاعات»، بالإضافة الى تخصيص عرضين في الهواء الطلق في مناطق معدومة كانت ساحات إقتتال في السنوات الماضية، هذا على صعيد العروض، أما على سبيل التنظيم فلأول مرة يقوم المهرجان بدعوة المخرجين المشاركين العرب والأجانب وتأمين الإقامة لهم على نفقة المهرجان، بالاضافة لمشاركة نجوم لبنانيين في المهرجان.

ـ المركزية سمة أساسية في صناعة الثقافة العربية، في مصر مثلا تنظيم مهرجان في القاهرة أسهل بكثير من تنظيمه في أي مدينة أخرى، حتى لو كانت القاهرة بها عشرات الفعاليات والمدينة الأخرى محرومة من كل النشاط السينمائي. هل عانيت من نفس المشكلة عندما قررت تنظيم المهرجان؟

أكيد نعاني، أساسا لبنان نظامه مركزي متشدد، إذا صح التعبير، وربما جغرافيته الصغيرة تساعد على ذلك. فعلى المستوى الثقافي هذه المركزية المتشددة في بيروت تؤدي الى تصحر ثقافي في الأطراف، ولكن في طرابلس، وهي المدينة الثانية بعد بيروت، كان يوجد حراك ثقافي متقدم نوعا ما، إلا أن الحرب الأهلية وتطور المواصلات والإتصالات أثرا، مما أدى إلى تراجع هذا الحراك. من أبرز التأثيرات مثل إقفال دور السينما، حوالي ٢٥ أغلقت في المدينة عدا واحدة فقط باقية، وذلك خلال العشرون سنة الماضية. ومن ناحية أخرى، التأثير على التنظيم إقتصادياً، فإنه أصعب بكثير الحصول على دعم مادي في طرابلس بالنسبة لبيروت.

Contact Information

ـ اختار المهرجان 39 فيلما من 20 دولة، منها دول غير معتادة مثل أذربيجان والمكسيك وماليزيا، اختيرت الأفلام من أصل 178 فيلما تقدم للمشاركة. ما هي معايير اختياركم للأفلام؟ خاصة وأنها تتنوع بين مختلف الأطوال والأنواع؟

لجنة الإنتقاء هي التي تختار الأفلام يرأسها إختصاصي سينما ولكنها مؤلفة من أشخاص لهم خلفيات ثقافية متنوعة من طرابلس.

ـ ألا ترى أن 39 فيلما معظمها أفلام قصيرة هو رقم قليل بالنسبة لمهرجان مدته ثمانية أيام؟ وهل لذلك علاقة بعدد قاعات العرض المتوفرة؟

هناك خمسة أيام مخصصة للمسابقة الرسمية فقط. العروض تجري في قاعتين ويعرض كل فيلم مرتين. نعم المشكلة تكمن في عدد القاعات، وفي الجمهور أيضاً، إذ لا يمكن تقسيم الجمهور على عرضين في آن، فنحن نؤسس لجمهور شاب هجرت السينما مدينته، ونعمل على تثقيفة سينمائيا. الأيام الباقية هي الإفتتاح والإختتام ويوم لأفلام خارج المسابقة.

ـ ما طموحك للدورات المقبلة من مهرجان طرابلس السينمائي؟

أيام عروض أكثر، وقاعات عرض أكثر، وحضور عربي ودولى أكبر. تنظيم أيام للتعارف والاتصال وورش عمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى