نيويورك ـ «سينماتوغراف»
على مدار تسعين دقيقة، يتتبّع الفيلم الوثائقي “من أجل خديجة”، الذي أنتجه فرنش مونتانا، طفولة مغني الراب مغربي الأصل، مكرّماً والدته ومعترفاً بتضحياتها.
وعُرض الفيلم لأوّل مرة، يوم الجمعة الماضي، في نيويورك، ضمن فعاليات مهرجان تريبيكا السينمائي.
ويتناول العمل قصة كريم خربوش، الاسم الحقيقي لفرنش مونتانا، الذي وُلد عام 1985، ويتناول أسرار طفولته وكيف ضحّت والدته خلال هجرة الأسرة إلى أميركا عام 1996 حتى توفر له ولإخوته حياة كريمة.
وبالرغم من حياته الفقيرة في حي برونكس في نيويورك، إلّا أنّه نجح في صنع اسم له ضمن أشهر فناني الراب في العالم.
وقال فرنش مونتانا لـ “فارايتي” إنّه اختار وضع اسم والدته في العنوان بدل اسمه: “شعرت أن قصة والدتي، من البداية إلى النهاية، أي بعودتها إلى المغرب، لها معنى”.
وأضاف أن العمل هو تكريم لجميع الأمهات اللواتي “يكافحن، ولديهن أطفال، واللواتي أجبرن على التضحية”.
وتقول “فارايتي” إنّ العمل يستخدم العلاقة بين كريم وخديجة لتسليط الضوء على المسار غير المتوقع الذي قاد طفلاً مغربياً ليصبح نجم موسيقى الراب في جميع أنحاء العالم، بينما يرسم الصراعات المالية والأسرية التي هددت وعرقلت صعوده الصاروخي.
وقال خربوش : “لم أكن أرغب في أن يستند فيلمي الوثائقي إلى لحظة أو جائزة أو عرض واقعي. أردته أن يمثل النضال وما الذي يمر به مهاجر من بلد آخر”.
ويضيف: “ليس عليك أن تكون مهاجراً”، ليمثّلك العمل، بل “يمكن أن تكون شخصاً يسعى إلى أن يحقّق شيئاً يبدو مستحيلاً للغاية”.
ويتابع: “قصتي لم تنتهِ بعد لأنني ما زلت في بداية مسيرتي المهنية. لكن قصة والدتي كانت يجب أن تظهر، لأن هذه السيدة كانت هنا لمدة 25 عاماً، ولم ترَ عائلتها وضحّت بكل شيء من أجل أطفالها، ورأيت أن هذا شيء أريد أن يراه العالم”.