وهران ـ «سينماتوغراف»
في إطار المنافسة ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عرض بالأمس الفيلم الإماراتي «من ألف الى باء» للمخرج علي مصطفى، ويعد هذا العمل السينمائي الذي عرض مساء أمس الأحد لمدة 108 دقيقة من بين فئة الأفلام العربية الجديدة التي تحاول مواكبة مختلف التحولات التي يشهدها الوطن العربي سياسيا واجتماعيا وحتى ثقافيا.
ويحاول الفيلم من خلال أحداثه نقل وجه من الواقع الذي تشهده سوريا حيث تفاعل الإعلاميون والجمهور كثيرا خلال النقاش الذي أعقب عرضه لا سيما من جانب الرسائل التي حملها الفيلم حول الصراع الدائر في المنطقة بالرغم من محاولة الممثل فادي الرفاعي أحد أبطال الفيلم وهو سوري مقيم في الامارات أن ينفى في أجوبته على سؤال انحياز «من ألف الى باء» نحو أي طرف من أطراف النزاع.
ويهدف الفيلم أيضا بقالب كوميدي الى إبراز معالم جديدة في الأنماط المعيشية للشباب العربي التي تميل نحو التحرر من مختلف القيود الاجتماعية والثقافية خاصة في ظل تطور تكنولوجيات الاعلام والاتصال.
وتدور أحداثه حول قصة ثلاثة شبان أصدقاء الطفولة في أبو ظبي ينحدرون من السعودية وسوريا ومصر يلتقون مجددا بعد أن فرقتهم الأيام ويقررون على ضوئها القيام برحلة نحو بيروت حيث يوجد قبر صديقهم هادي بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاته.
وقد كانت الرحلة مليئة بالمغامرات والمتاعب جراء الوضع الأمني المتدهور في سوريا التي اضطروا الى المرور عبرها من أجل ضمان إيصال فتاة سالمة الى منطقة درعا.
وتضمن الفيلم معاني متعددة وصورا حول ارتباط الأحداث وتأثيرها على المجتمع العربي مركزا على العبر والدروس التي استفاد منها الأصدقاء الثلاثة من خلال هذه التجربة القاسية.
وقد شارك في أداء دور البطوله للفيلم كل من فهد البتيري وشادي الفونس الى جانب اطلالة قصيرة وبدور ثانوي النجم المصري خالد أبو النجا.