الوكالات ـ «سينماتوغراف»
لو انحازت جوائز الأوسكار للعرق الأبيض مرة أخرى في العام المقبل فلن يكون ذلك بسبب نقص المرشحين من أعراق أخرى.
ويتنافس عدد من الأفلام التي لاقت استحسان النقاد ويلعب بطولتها أشخاص من أعراق مختلفة لنيل الجوائز هذا العام من فيلم درامي أسري إلى قصص تاريخية عن معركة رجال ونساء من أجل الكرامة.
وثار جدل كبير بشأن جوائز الأوسكار لعام 2016 عندما لم يتم ترشيح أي شخص من عرق مختلف في أي من فئات التمثيل للسنة الثانية على التوالي بينما عكست الأفلام الثمانية التي رشحت لجائزة أفضل فيلم ثقافة ذكورية في معظمها تميل للعرق الأبيض.
وقال توم أونيل رئيس تحرير موقع جولد ديربي الإلكتروني للتنبؤ بالجوائز “2017 قد يكون عاما تاريخيا لأنه من الناحية النظرية يمكن أن نرى كل جوائز التمثيل الأربع تذهب إلى أشخاص من أعراق مختلفة. هذا محتمل.”
وقال دارنيل هانت مدير مركز رالف جيه. بونش للدراسات الأمريكية الأفريقية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس إن المثير بشأن عام 2017 هو تنوع الموضوعات.
وأضاف “الانتقادات لهوليوود في الماضي كانت أنه إذا صنعت فيلما عن السود فإما يكون عن العبودية أو الحقوق المدنية.”
لكن هذا ليس الحال بالنسبة لفيلم (مون لايت) وهو قصة درامية معاصرة عن صبي أسود ينشأ في ميامي ويعاني من الترهيب والمخدرات والتعرف على ميوله الجنسية. ويلعب أدوار البطولة في الفيلم ممثلون غير معروفين على نطاق واسع لكنه نال الكثير من الإشادة هذا العام ورشح لست جوائز إندبندنت سبيريت.
ويروي فيلم (هيدن فيجرز) المقتبس عن أحداث حقيقية وسيعرض يوم عيد الميلاد قصة ثلاث عالمات أمريكيات من أصل أفريقي في مجال الرياضيات (تلعب أدوارهن أوكتافيا سبنسر وجانيل مونيه وتراجي هنسون) عملن في مهمات الفضاء الأولى لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
أما فيلم (ليون) من بطولة ديف باتيل فهو قصة حقيقية عن طفل هندي يضل طريقه في كولكاتا ويتبناه زوجان من البيض في أستراليا.
أما فيلم (لافينج) فتدور قصته حول عامل أبيض وامرأة سوداء في فرجينيا حكم عليهما بالسجن عام 1958 لأنهما تزوجا بينما من المتوقع أن يجلب فيلم (فينسز) وهو النسخة السينمائية من المسرحية الفائزة بجائزة بولتيزر لأوجست ويلسون ترشيحات بالأوسكار لبطليه دنزل واشنطن وفيولا ديفيز.
وتعلن ترشيحات جوائز جولدن جلوب ونقابة ممثلي الشاشة الأسبوع المقبل بينما سيكشف النقاب عن ترشيحات الأوسكار يوم 24 يناير كانون الثاني.