القاهرة ـ «سينماتوغراف»
تنعي إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الذي سيعقد دورته الأولى في الفترة من 20 إلى 27 فبراير المقبل، الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، الذي رحل مساء أمس تاركا تراثا سينمائيا سيبقى طويلا في ذاكرة الفن السابع.
وقالت الفنانة إلهام شاهين، رئيس شرف المهرجان: برحيل الفنان محمود محمود عبدالعزيز تفقد السينما المصرية رمزا من رموزها، ويغيب عن عالم الإبداع فارسا أثرى الشاشة الكبيرة والصغيرة وخشبة المسرح بأعمال عبرت بصدق عن المجتمع المصري.
وأضافت إلهام : الحزن على رحيل محمود عبدالعزيز لا يمكن وصفه، فهو لم يكن مجرد زميل قدمنا سويا عدد من الأعمال الناجحة، لكنه كان أخ وصديق تربطني به وبأسرته علاقة قوية جدا.
وأكد السيناريست محمد عبدالخالق، أن محمود عبدالعزيز سيبقى طويلا في ذاكرة كل عشاق السينما المصرية، لأنه نجح عبر مشواره الطويل أن يقدم شخصيات تعبر عن المصريين البسطاء، وأن يطرح عبر أعماله نبض الشارع المصري.
وأشار عبدالخالق، إلى أن التنوع كان أبرز ما يميز الفنان الراحل، حيث قدم شخصيات مختلفة لا تشبه بعضها، وتحمس لأعمال ما كان يتحمس لها سوى ممثل مثقف وموهوب يدرك أهمية دور الفن في تشكيل وعي المجتمع.
وقال الكاتب الصحفي حسن أبو العلا، مدير المهرجان : برحيل محمود عبدالعزيز يغيب عن الساحة الفنية فارسا من فرسان الإبداع الذي ساهموا في تشكيل وجدان ملايين من المصريين، وستبقى أدواره شاهده على وعيه وثقافته وموهبته الكبيرة، فلا يمكن نسيان أدواره في أفلام مهمة مثل “الكيت كات” و”القبطان” و”سوق المتعة” و”الصعاليك” و”البرئ” و”الساحر”.
وأوضح أبو العلا، أن رحيل محمود عبدالعزيز لا يمثل خسارة للسينما المصرية فقط، ولكنه خسارة كبيرة للسينما العربية، خاصة أنه كان يحظى بشعبية كبيرة في جميع البلدان العربية، سواء من خلال أفلامه، أو مسلسلاته التي إلتف حولها الشعب العربي مثل رائعته “رأفت الهجان” .