«الإسكندرية» ـ انتصار دردير
انطلقت، مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة 32 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط برئاسة الكاتب والناقد الأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وبحضور الكاتب الكبير حلمى النمنم وزير الثقافة، الذي قال في كلمة الافتتاح: “عندما أسس كمال الملاخ المهرجان عام 1979 كان عام المقاومة، ولكننا لم نتوقف أمامه طويلاً ففي هذا العام تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي فتحت الباب أمام طيور الظلام، واليوم، نحن أيضا في مقاومة مستمرة حتى الآن مع هؤلاء الخفافيش الذين يحاولون طمس الهوية المصرية.
وتوجه النمنم، بالشكر لإدارة مهرجان الإسكندرية على اختيار اسم “السينما والمقاومة” كشعار للدورة الـ 32، موضحا أن العالم في حالة مقاومة لدحر الإرهاب. وشدد “النمنم” في كلمته على أن المنطقة العربية لن تسقط، رغم تمدد المشروع الصهيوني، وأضاف أن العدو الصهيوني يحاول أن يسقط عدد من الدول، لكننا هنا لنقاوم ونقول اننا ضد الاحتلال والعنصرية، وسنقاوم الارهاب وعصور الظلام، وتحيا مصر.
وقال الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس المهرجان، إن اختيار شعار “السينما والمقاومة” للدورة الـ 32، جاء لمعاناة بعض أراضينا العربية من الاحتلال سواء في العراق أو القدس. وأضاف: “أهدينا الدورة الحالية للمرأة، ممثلة في الفنانة يسرا، باعتبار أن السيدات هن رائدات السينما، بداية من بهيجة حافظ وآسيا ماهر وعزيزة أمير ووصولا إلى إلهام شاهين”.
وكان حفل الافتتاح قد بدأ بعرض لقطات من أفلام تجسد روح المقاومة شعار الدورة الحالية حيث تم عرض لقطات من أفلام الناصر صلاح الدين والرصاصة لاتزال في جيبي وأيام السادات.
وظهرت النجمة يسرا أثناء تكريمها خلال الدورة التى تحمل اسمها بإطلالة ساحرة، حيث عبرت عن سعادتها بالتكريم، وأهدت درع تكريمها من قبل الإسكندرية السينمائي للجمهور. وقالت يسرا: إن الجمهور هو السبب في وصولها إلى ما هي عليه الآن من مكانة، كما شهد حفل الافتتاح عاصفة من التصفيق أثناء تكريم الفنان القدير يوسف شعبان، وقال شعبان فى كلمته إن هذا التكريم جاء فى وقته لأنه كان فى احتياج لرفع روحه المعنوية شاكرا مشاعر جمهور المهرجان على حفاوة الاستقبال. كما أهدى المهرجان، درع خاص لرئيس مكتبة الإسكندرية، دكتور إسماعيل سراج الدين، للدور الكبير الذي تبذله المكتبة للحفاظ على التراث السينمائي، وتم كذلك تكريم، المخرج محمد راضى، والمنتج محسن علم الدين، والمخرج التونسى رشيد فرشيو، والمخرج عتيق رحيمي – فرنسا والممثلة الاسبانية لويزا، ولم تحضر ميشيل جافراس لمرضها وانابت عنها المخرج سالم الابراهيمي والمخرجة ريحانة..
وعندما ذكرت مقدمة الحفل آيتن عامر، اسم الممثل الكبير عزت العلايلى، لتقدمه على المسرح للجمهور، باعتباره رئيس لجنة تحكيم مسابقة نور الشريف للأفلام الروائية الطويلة، قام بإمساك يد الفنانة يسرا، والتى كانت متواجدة بالفعل على المسرح، وقدمها للجمهور مرة أخرى، لتتصاعد وترتفع صيحات وأصوات الحضور داخل القاعة، احتفاء بيسرا والعلايلى، وصعد بعد ذلك على المسرح كل أعضاء لجان التحكيم للمسابقات المختلفة في المهرجان.
وشهد حفل الافتتاح الذى أخرجه هشام عطوة عرض أوبريت “من غير مقاومة مقدرش أعيش”، بمشاركة 12 راقصا وراقصة، وهو من كلمات الشاعر الغنائى مصطفى الضمرانى الذى سبق وقدم الأغنية الشهيرة “متقولش أيه ادتنا مصر”، وألحان كريم عرفة وديكور محمد جابر واستعراضات مصطفى حجاج.
ودارت فكرة الاستعراض حول أحد محاور الدورة 32 للمهرجان وهى “السينما والمقاومة”، وذلك من خلال تقديم نماذج من بعض الأعمال السينمائية التى أبرزت دور المقاومة ضد المستعمر مثل أفلام “الناصر صلاح الدين”، و”عمر المختار”، و”جميلة بوحريد” و”ناصر 56″.
وتألقت السجادة الحمراء للمهرجان بحضور العديد من نجوم الفن أبرزهم الفنان السوري دريد لحام وزوجته والفنان سامح الصريطي وصبري فواز وأحمد وفيق ومنال سلامة والمخرج محمد عبد العزيز والمنتج فاروق صبري وريس اتحاد النقابات الفنية عمر عبد العزيز والفنانة فردوس عبدالحميد وزوجها المخرج محمد فاضل ونرمين الفقي ولقاء سويدان ويوسف شعبان وشيري عادل وفاروق الفيشاوي وأحمد وفيق وطارق عبد العزيز وسلوى خطاب”.
وبعد حفل الافتتاح تم عرض فيلم “حظ سعيد يا جزائر” إخراج فريد بن تومى، وتدور قصته حول صديقين منذ الطفولة سام وستيفان وهما شركاء فى إدارة شركة صغيرة لصناعة الزلاجات، وقام بأداء شخصية “سام” الممثل “سامى بوعجيلة”.