الوكالات ـ «سينماتوغراف»
في وقت تندر فيه فرص عرض الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية جماهيريا فتح مهرجان سينمائي ناشئ أبوابه للشبان من مصر والمقيمين فيها لعرض إنتاجهم على مدى ثلاثة أيام في تجربة جذبت إليها الجمهور وشركات الإنتاج وصناع السينما.
وأُقيمت الدورة الثانية من مهرجان زاوية للأفلام القصيرة في القاهرة في الفترة من 26 إلى 29 يناير كانون الثاني الجاري بمشاركة 27 فيلما. وتراوحت مدة الأفلام المشاركة بين أربع دقائق و26 دقيقة.
ويتخذ المهرجان اسمه من قاعة عرض سينمائي داخل سينما أوديون بوسط القاهرة تأسست قبل ثلاثة أعوام بهدف عرض الأفلام والتجارب السينمائية غير التجارية.
وقال يوسف شاذلي مدير المهرجان “أقمنا الدورة الأولى للمهرجان في شهر فبراير 2016.. كانت التجربة الأولى لنا لكنها تجربة ناجحة حرصنا على تكرارها واستمرارها.”
وأضاف “هذا العام حاولنا تكبير الفكرة وتحسينها سواء على مستوى الأفلام أو الجوائز المقدمة. فتحنا باب التقديم في ديسمبر وتلقينا حوالي 250 فيلما على مدى أسبوعين اخترنا منها 27 فيلما.”
وفاز (تأديب) إخراج كريستوفر صابر بجائزة أفضل فيلم وقيمتها 15 ألف جنيه (نحو 800 دولار). ويعرض الفيلم خلال 12 دقيقة كيف يتطور خلاف بسيط بين أب وابنته داخل متجر بسبب إصرار الفتاة على شراء الحلوى إلى مشاجرة كبيرة تفجر خلافات عنصرية وأخلاقية وفكرية بين مجموعة من الأشخاص تصادف وجودهم داخل المتجر في ذات التوقيت.
وفازت الأيرلندية بريوني دن بجائزة أفضل مخرجة عن فيلم (الأشياء تبقى لفترة) وقيمتها 10 آلاف جنيه (حوالي 550 دولارا) فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة وقيمتها 10 آلاف جنيه لفيلم (موت الخلايا المبرمج) إخراج هادي بسيوني.
وفاز بجائزة أفضل سيناريو وقيمتها خمسة آلاف جنيه (حوالي 270 دولارا) فيلم (من يومها) إخراج مي سالم وحصل فيلم (فتحي لا يعيش هنا بعد الآن) إخراج ماجد نادر على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان.
وتشكلت لجنة التحكيم من المخرج السينمائي أحمد عبد الله والمخرجة نادين صليب والمخرج محمد حماد.
وقال عبد الله مساء يوم الأحد في حفل إعلان وتوزيع جوائز المهرجان “في رأيي أي شخص يصنع فيلما الآن في ظل الظروف التي نعيشها يستحق جائزة. المهرجانات لا ترتبط بالجوائز فالجوائز تقدم في نهاية المهرجان لكن الجائزة الحقيقية هي عرض الفيلم واستمرار كل من قدم عملا في مشواره ليعود ويقدم في العام التالي إنتاجه الجديد.”