الوكالات ـ «سينماتوغراف»
قال موظفان في فرق الدفاع المدني السوري المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” إنهما يعتزمان السفر إلى الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 فبراير شباط حيث رشح فيلمهما الوثائقي (الخوذ البيضاء) للحصول على جائزة وذلك بعد أسابيع من الارتباك نتيجة حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت المنتجة جوانا ناتاسيجارا إن رائد الصالح مدير الخوذ البيضاء والمصور السينمائي خالد خطيب حصلا على تأشيرتي سفر إلى الولايات المتحدة لحضور الحفل في لوس أنجلوس.
وتابعت “لديهما الآن تأشيرتي سفر ساريتين. لا نزال نتحلى بالحذر بشأن إجراءات دخول البلاد. لا تزال الأمور مبهمة للغاية حتى هذه اللحظة لكن جرى إبلاغنا أنه يمكنهم الدخول.”
وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع المخرج أورلاندو فون آينسيدل “الخوذ البيضاء من بين أكثر الأمور الإنسانية إلهاما وشرف كبير المشاركة في منبر عالمي يعرض عملهم الذين يفوق الوصف … في هذه الأوقات المضطربة تعد قصتهم إحدى أشد القصص تأثيرا في جيلنا.”
ويعرض الفيلم لمحة عن الحياة اليومية لأفراد الدفاع المدني الذين تطوعوا في أعمال الإغاثة في الحرب.
وقال خطيب في بيان أمس الجمعة إن من المهم أن يعرف الناس أن في سوريا شعبا يتطلع إلى نفس الأمور التي يتطلعون إليها وهي السلام والعمل وبناء الأسرة والعيش دون خوف من القنابل مشيرا إلى أن ذلك ما يصبو الفيلم إلى عرضه.
وبدا في الشهر الماضي أن صناع الفيلم لن يشاركوا في حفل الأوسكار بعدما أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يمنع دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة هي إيران والعراق وسوريا والصومال والسودان واليمن وليبيا لمدة 90 يوما.
لكن قضاة محكمة استئناف أمريكية أوقفوا تنفيذ القرار في الأسبوع الماضي بينما قال الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري إن لديه خططا لإصدار أمر تنفيذي جديد قريبا.
وكان المخرج الإيراني الحاصل على الأوسكار أصغر فرهادي الذي يشارك فيلمه (ذا سيلزمان) في المسابقة وبطلة الفيلم الإيرانية ترانة علي دوستي أعلنا مقاطعتهما للحفل احتجاجا على قرار ترامب.