الوكالات ـ «سينماتوغراف»
وصف الممثل ميل جيبسون علاقته بهوليوود بأنها تشبه “الاستمرار على قيد الحياة” بينما يستعد للعرض الأول لفيلم عن الحرب في مهرجان البندقية السينمائي يمثل عودته كمخرج بعد عشر سنوات غير مستقرة في حياته الشخصية.
بدأت السنوات العصيبة التي عاشها الممثل والمخرج الحاصل على جائزة الأوسكار عام 2006 حين ألقي القبض عليه لقيادته سيارته وهو مخمور ثم أدلى بتصريحات معادية للسامية فأصبح مادة لعناوين الصحف مما شوه سمعته وأثر سلبا على مشوار فني مميز جعله واحدا من ممثلي ومخرجي هوليوود الأعلى أجرا.
ويشهد مهرجان البندقية العرض الأول لفيلم (هوكسو ريدج) لجيبسون (60 عاما) وهي ملحمة حربية عن داعية سلام خلال الحرب العالمية الثانية يجد نفسه أمام معضلة. ويروي الفيلم القصة الحقيقية لديزموند دوس وهو مسعف في الجيش رفض حمل السلاح لكنه حصل فيما بعد على وسام الشرف لإنقاذه 75 من رفاقه. ويعرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية.
وقال جيبسون في مؤتمر صحفي “إنه رجل في أسوأ موقف ممكن وسط جحيم على الأرض ويخوض هذا الصراع مسلحا بالإيمان والقناعة ويتمسك بتلك الأمور ويقوم بأمر استثنائي… ألهمني ذلك.”
وقال بطل سلسلة أفلام (ليثال ويبون) إنه يأمل أن يؤدي الفيلم لتوجيه المزيد من الاهتمام للمحاربين العائدين من مناطق الصراع. وقال “حين يعودون يكونون بحاجة إلى بعض الحب وبعض التفهم.”
وتبدأ أحداث الفيلم بقصة حب في جبال بلو ريدج في فرجينيا وتنتقل إلى معركة أوكيناوا حيث يجب أن يشق دوس الذي يلعب دوره الممثل أندرو جارفيلد طريقه بين الجثث والأطراف المتناثرة ليعود برفاقه إلى بر الأمان.
وقال جارفيلد (33 عاما) “ديزموند رمز رائع لفكرة التعايش مهما كانت أيديولجيتك ومهما كانت منظومتك القيمية.”