الوكالات ـ «سينماتوغراف»
أعلن صندوق “جينيسيس” الإسرائيلي إلغاء حفل منح جائزته المرموقة بعدما أعلنت الممثلة الإسرائيلية – الأمريكية ناتالي بورتمان رفضها زيارة إسرائيل.
ونقل عن بورتمان قولها إن “الأحداث الأخيرة أثارت أسفها وهي لا تشعر بارتياح إزاء الاشتراك بحفل في اسرائيل، ولا يمكن أن تحضر الحفل وضميرها مرتاح لهذا القرار”.
يذكر أن الجائزة التي يطلق عليها أيضاً اسم “جائزة نوبل اليهودية” تمنح من يحصل عليها مليون دولار أمريكي، وكان من المقرر تقديمها في شهر يونيو (حزيران) المقبل.
وبحسب وكالة الأنباء اليهودية، فإن “الصندوق يحزن لقرار بورتمان بعدم تقبل الجائزة، ويعبر عن خوفه من أن يكون ما أقدمت عليه بورتمان قد يسيس عمل هذه المبادرة التي عملنا خلال السنوات الخمس الأخيرة للابتعاد عنه”.
وعلى الرغم من أن الممثلة الأجنبية لم تشر إلى ماهية “الأحداث الأخيرة” التي تناولتها في رسالة اعتذارها، إلا أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية غمزت عبر تقرير لها نشر اليوم الجمعة أن الأمر قد يعود إلى استخدام الجيش الإسرائيلي للذخيرة الحية ضد المتظاهرين العزّل خلال الاحتجاجات الأخيرة التي حصلت بالقرب من الحدود بين غزة والأراضي المحتلة وسقط خلالها المئات من الجرحى والشهداء من الفلسطينيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدى فيها الممثلة الهوليوودية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إذ سبق لها أن أغضبت إسرائيل عبر رفضها المشاركة في حفل توزيع جوائز دولية للتمثيل حول العالم، وشاركت ببطولة عدد من الأفلام، ذات خلفية يهودية، وتدعو إلى حل النزاع الإسرائيلي مع الفلسطينيين.
وعلى الرغم من أن بورتمان تشدد على فخرها بجذورها الإسرائيلية والتراث اليهودي، إلا أنه كان لافتاً الكلام الذي توجهت به إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعيد نجاحه في حملة إعادة انتخابه قائلة “ما حصل مضطرب جداً جداً جداً ومحبط”.
وبحسب تفاصيل سيرتها على موقع “ويكيبيديا” فإن بورتمان من مواليد القدس لأب إسرائيلي وأم أمريكية، هاجرت الممثلة مع والدتها إلى أمريكا وهي طفلة، وبدأت في العمل كممثلة بالثالثة عشرة من عمرها.