نادية لطفى.. نجمة لامعة تسبح فى نهر الرواية

ناصر عراق يكتب لـ”سينماتوغراف”
نادية لطفى.. نجمة لامعة تسبح فى نهر الرواية
وتتصدى للكتابة عن أمينة رزق
نعم.. إنها النجمة الجميلة نادية لطفى، التى تنوى خوض عباب بحر الكتابة القصصية أو الروائية.. نعم إنها الفنانة المتميزة التى أضاءت ليالينا السينمائية بنور أفلامها الفريدة المتميّزة.
نعم.. إنها المرأة القوية صاحبة الموقف العروبى النبيل، التى وقفت بجانب أشقائنا فى فلسطين ولبنان أيام غزو إسرائيل لبيروت عام 1982، وقد أحسن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى – الذى تنطلق اليوم دورته رقم 36 – أقول لقد أحسن المهرجان مرتين: الأولى لأنه قرّر أخيرًا تكريم نادية لطفى، والثانية لأنه جعل عينيها الجميلتين المُعبِّرتين تحتلان النصف الأعلى من أفيش المهرجان، وأنت تعلم أن عينى بطلة “أبى فوق الشجرة” تشعان بالذكاء، وكأن القائمين على المهرجان أرادوا أن يُأكّدوا أن المرأة/ النجمة المصرية تطل – من خلال هاتين العينين – على العالم بجمال ونباهة.
 
وبإعلان صاحبة “النظارة السوداء” – رعى الله أيامها ولياليها – أنها تفكر فى كتابة قصة حياة الفنانة القديرة أمينة رزق منذ مولدها عام 1910 حتى رحيلها فى أغسطس 2003، أظن أن هذه هى المرة الأولى التى تتصدّى فيها نجمة سينمائية كبيرة للكتابة عن نجمة سينمائية كبيرة!

وبقليل من التفكير تكتشف أن بطلة “قصر الشوق” اختارت بحصافة شخصية مصرية ذات شأن لتروى لنا قصتها، ذلك أن أمينة رزق تُعدّ نموذجَا ناصعًا لكفاح المرأة المصرية ضد الجهل والتسلُّط والاستبداد، فقد ولدت فى عام 1910 وشاهدت بؤس الاحتلال الانجليزى، كما رأت كيف كان المجتمع يحارب المرأة ويضعها فى مرتبة ثانية، كما استنشقت – وهى طفلة – الروائح العطرة لثورة 1919 التى أجّجت الشعور الوطنى وأزاحت جبالًا ثقيلة من التخلُّف عن كاهل المرأة، وبجرأة شديدة اقتحمت أمينة رزق وهى صبية دنيا المسرح؛ لتتحدّى كل التقاليد الشائعة التى تزدرى عالم الفن والفنانين، وهكذا واصلت أمينة رزق كفاحها الفنى الاجتماعى حتى أوصلت المرأة المصرية إلى مكانة سامقة تستحقّها عن جدارة.
 
إن نادية لطفى سيدة مصرية بامتياز ينحاز لها الجمال، ونصادقها نحن بكل مودة وإعجاب، فيا “ست نادية”.. نننظر روايتك بكل شوق، وكل مهرجان وأنت طيبة. 
Exit mobile version