ندوة على هامش “أبوظبي السينمائي” ناقشت الإنتاج الدولي المشترك

تحدي اللغة والشروط الصارمة والأفكار المطروحة والتوزيع ونسب الدعم الضئيلة أهم العقبات
ندوة على هامش “أبوظبي السينمائي” ناقشت الإنتاج الدولي المشترك
 
أبوظبي ـ “سينماتوغراف”
 
على هامش مهرجان أبوظبي السينمائي ناقشت ندوة “دعونا نعمل معاً” التركيز على الإنتاج العربي الدولي المشترك وما يرتبط بها من تحديات، حيث أدارت الندوة المنتجة سابين صيدواي، وحاضر فيها مجموعة من المنتجين هم رومان بول، وإينا فيشمان، وريتا داغر، وهشام زمان والمنتج سمير جمال الدين .
 
وكان أول التحديات التي تعرض لها المشاركون هو تحدي اللغة حيث طرح المنتج جمال الدين قضية اللغة كإحدى العقبات التي تقف في طريق الانتاج المشترك، حيث أشار إلى أن وجود أكثر من مشاركين في العمل من دول مختلفة يضع عبئا كبيراً على ميزانية تمويل الفيلم نظراً لاحتياجه إلى العديد من المترجمين، فضلاً عن قدرة فريق العمل على تحقيق التواصل الجيد بينهم، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن ذلك أمر يمكن التغلب عليه ولن يكون بأي شكل مانعاً من الإنتاج المشترك .
 
وأشار إلى أن من التحديات الأخرى التي تفرض نفسها في الإنتاج المشترك الاتفاقيات المفروضة في بعض الدول الأوربية التي تحد كثيراً من سعي المنتجين في العالم العربي إلى الإنتاج المشترك، موضحاً أن كثيراً من هذه الاتفاقيات تفرض بنوداً صارمة خاصة عندما يتعلق الأمر بطرح قضايا سياسية تنتمي إلى دول الشرق الأوسط، مثل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه ما إن يطرح موضوع الفيلم حتى تفاجأ بسيل من الأسئلة من الجهات الممولة عن القضية وما فيها، ومع أن هذا أمر عادي نظراً لأن الممولين يبحثون في نهاية الأمر عن الربح، إلا أن مسألة الأفكار المطروحة أمر قد يكون عائقاً في أحيان عن مضي العمل في طريق الإنتاج المشترك.
 
 
وتحدث هشام زمان المنتج النرويجي من أصل كردي عن حبه لفكرة الانتاج المشترك الذي رأى أنه يمنح الفيلم التسهيلات الكاملة، وكذلك الدعم الذي يحتاج إليه لكنه علق على أن بعض المنتجين لا يرغبون في اقتسام الكعكة بمفردهم، وهو ما يجعل من مهمة الإنتاج المشترك أحياناً مهمة صعبة .
 
وأكدت ريتا داغر أنها لم تعان من خلال تجربتها من قضايا مثل التدخلات أو التقييد، فمن وجهة نظرها أن هناك أهمية بالغة لأن تكون المساهمة الإبداعية موازية ومتساوية مع المساهمة المادية في عملية الانتاج لأن ذلك يحد من التسلط أو فرض أمور ما في العمل نتيجة زيادة مساهمة طرف على آخر مادياً.
 
وتعلق أينا فيشمان على مسألة المعايير الملزمة في أي مشروع إنتاج مشترك وأهمها قواعد التكاليف والاتفاقيات المشتركة، مشيرة إلى أن كندا لديها من 40 إلى 45 اتفاقية انتاج مشترك مع دول العالم، ومن بنود بعض الاتقاقيات أن تكون الكوادر الفنية التي تشارك في العمل هي كوادر كندية، حتى إنها رفضت مرة أن يكون المخرج من دولة أخرى.
 
وعن علاقة الإنتاج بالتوزيع وهل يؤثر الأول في الثاني قالت فيشمان في الأغلب نعم، لأن كل انتاج مشترك غالباً ما يعكس رؤية مشتركة في البلدين، فعندما يبدأ العمل في الإنتاج وينتقل الأمر إلى المراحل التالية حتى الانتاج الكلي ومشاركة الفيلم في مهرجانات فسيكون علينا أن نفكر مرتين في ماذا سنجني من وراء هذا العمل.
Exit mobile version